تنشأ عن هذا التصادم ، ولكن فى كل الحالات يتكون كلّ من الجبال المحيطية والقارية (أقواس الجزر البركانية والجبال البركانية وسلاسل الأحزمة المعقدة من الجبال الكورديليرية والجبال الاصطدامية) وإن كانت الجبال البركانية سواء محيطية أو قارية لا تعتبر جبالا حقيقية.
وعند ما يدفع أحد ألواح الغلاف الصخرى للأرض إلى النزول تحت لوح آخر والانصهار ترتفع الصهارة الأخف وزنا ، لتكون عددا من أقواس الجزر البركانية التى تنمو ؛ لتكون قارة من القارات فى النهاية. ومن المعتقد أن كل القارات نشأت فى عمليات من هذا النوع. وأن ازدياد التصادم بين قارة ومجموعات الجزر البركانية أو بين قارة وأخرى يمكن أن يؤدى إلى زيادة نمو القارات وإلى استقرار القشرة الأرضية وثباتها.
ويتضح من الأدلة الزلزالية أن سمك القشرة القارية يبلغ ٦ إلى ٨ أضعاف سمك القشرة المحيطية (٣٠ ـ ٤٠ كم مقابل ٥ كم) ويقل عنها كثافة بقدر يسير (٧ ، ٢ مقابل ٩ ، ٢ جرام / سم).
إن ألواح الغلاف الصخرى للأرض لا تتحرك كلها بنفس السرعة ، بل يعتقد أن سرعتها تخف فى الغالب بمرور الوقت ، وتفاصيل حدوث هذه الحركة لا يزال يحيط بها الغموض ، وهناك نظريتان فى هذا الخصوص ، نظرية تحرك ألواح الغلاف الصخرى للأرض بواسطة تيارات الحمل ، ونظرية تحركها بواسطة الجاذبية الأرضية ، ويبدو أن النظرية الأولى تحظى بتأييد متزايد. ويرجح أن ألواح الغلاف الصخرى للأرض تتحرك كرد فعل للطريقة التى تصل بها الحرارة إلى قاعدة كلّ واحد من تلك الألواح ، ومن الواضح أن ذلك كان يتم بطريقة أسرع بكثير عند بدء خلق الأرض ؛ لأن كمية المواد المشعة فى الأرض كانت أكبر ، وبالتالى فإن الحرارة الناتجة عن تحللها كانت أعلى بكثير من الحرارة الناتجة اليوم ، وهى فى تناقص مستمر ، وكذلك فإن الحرارة الهائلة الناتجة عن تصلب ونمو اللب الداخلى للأرض كانت أعلى في تاريخ الأرض القديم منها اليوم ، وأن المعدلات الفائقة السرعة