روى البرقي في المحاسن بإسناده عن معاوية بن وهب ، قال :
«سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تبارك وتعالى : (لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) «٧٨ : ٣٨».
قال : نحن والله المأذون لهم في ذلك ، والقائلون صوابا ، قلت : جعلت فداك وما تقولون إذا تكلمتم؟ قال : نمجّد ربّنا ، ونصلي على نبيّنا ، ونشفع لشيعتنا فلا يردّنا ربّنا». (١)
وروى محمد بن يعقوب في الكافي بإسناده ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام مثله» (٢).
أحاديث الشفاعة عند العامة :
وأما الروايات من طرق أهل السنة فهي أيضا كثيرة متواترة (٣) نتعرض لذكر بعضها :
١ ـ روى يزيد الفقير ، قال : أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي ، نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا .. وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ...» (٤).
__________________
(١) المحاسن : ١ / ٢٩٢ ، طبع المجمع العالمي لأهل البيت عليهمالسلام الحديث : ٥٨٠ ، وفي المصدر «في ذلك اليوم».
(٢) الكافي : ١ / ٤٣٥ ، الحديث : ٩١.
(٣) راجع كنز العمال : ٧ / ٢١٥ ، ٢٧٠ ، ففيه ما يزيد على ثمانين رواية من هذه الروايات.
(٤) صحيح البخاري : كتاب التيمم رقم الحديث : ٣٢٣. وكتاب الصلاة : رقم الحديث : ٤١٩.