التعليقة (٢٠)
ص ٤٧٦
فضيلة
تربة الحسين عليهالسلام
روى أبو يعلى في مسنده ، وابن أبي شيبة وسعيد عن منصور في سننه عن مسند علي ، قال :
«دخلت على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ذات يوم ، وعيناه تفيضان قلت : يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال : بلى قام من عندي جبرئيل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات ، فقال : هل لك إلى أن أشمك من تربته قلت : نعم ، فمد يده ، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا». (١)
وروى الطبراني في «الكبير» عن أم سلمة ، قال : اضطجع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات يوم فاستيقظ وهو خائر النفس ، وفي يده تربة حمراء يقبلها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال : أخبرني جبرئيل أن هذا يقتل بأرض العراق «للحسين» فقلت لجبرئيل : أرني تربة الأرض التي يقتل بها ، فهذه تربتها ، ورواها ابن أبي شيبة عن أم سلمة مع اختلاف في ألفاظها ، وروى ابن ماجة والطيالسي وأبو نعيم ما يقرب منها عن أم سلمة. وروى أبو نعيم عن أنس ما يقرب من مضمونها أيضا ، «كنز العمال الجزء ٧ الصفحة ١٠٥ ، ١٠٦». (٢)
__________________
(١) بحار الأنوار : ٤٤ / ٢٤٧ ، باب ٣٠ ، الحديث : ٤٦.
(٢) راجع مسند أحمد : باقي مسند الأنصار ، رقم الحديث : ٢٥٣١٥.