مقارن لوجود ذاك الفرد ، أو لارتفاعه (١) بنفسه أو بملاكه ، كما إذا شك في الاستحباب بعد القطع بارتفاع الايجاب بملاك مقارن أو حادث (٢).
______________________________________________________
(١) يشير الى الاحتمالين المذكورين ، من كون احتمال وجوده في ضمن فرد آخر : تارة يكون مقارنا لوجود الكلي المتيقن حدوثه في ضمن الفرد الذي كان متيقنا حدوثه ، كما لو احتملنا وجود الانسان في ضمن عمرو مقارنا لعلمنا بوجوده في ضمن زيد ، واخرى يكون احتمال حدوثه مقارنا لارتفاع الكلي الذي كان متحققا في ضمن الفرد المتحقق الارتفاع ، كما لو احتملنا وجود الانسان في ضمن عمرو مقارنا للعلم بارتفاع الكلي في ضمن زيد المعلوم الارتفاع.
(٢) لا يخفى ان قوله : ((بنفسه او بملاكه)) هو من متعلقات ((مقارن)) لانه مضافا الى دلالة قوله : ((كما اذا شك في الاستحباب ... الى آخره)) على ذلك ، انه لو تعلق بقوله لارتفاعه لدل على ارتفاع الكلي بملاكه ، ومع ارتفاع الكلي بملاكه كيف يمكن ان يحتمل وجوده في ضمن فرد آخر؟ لان الكلي عين الفرد خارجا ، فارتفاع الفرد بملاكه لازمه ارتفاع الحصة المضافة التي هي الكلي بملاكه ايضا ، ومع ارتفاع الكلي بملاكه لا يعقل ان يحتمل وجوده في ضمن فرد آخر.
إلّا ان يقال ان ملاك الكلي المتعين بما هو متعين غير ملاك الكلي اللامتعين ، فارتفاع الكلي المتعين بملاكه لا يستلزم ارتفاع الكلي اللامتعين بملاكه ، فلا مانع من ان يحتمل وجوده في ضمن فرد آخر.
وتوضيح مراده (قدسسره) : ان احتمال وجود الكلي في ضمن فرد آخر ـ اما مقارنا لوجوده في ضمن الفرد المقطوع الوجود ، او مقارنا لارتفاع الكلي بارتفاع الفرد الذي كان متيقنا ـ تارة يكون لاحتمال وجود الكلي بنفسه ، كما لو احتملنا ـ مثلا ـ وجود الوجوب للصلاة بلا طهارة مائية ولا ترابية لفاقد الطهورين مقارنا ـ مثلا ـ لارتفاع وجوب الصلاة عليه عن طهارة ، فان المحتمل في هذا الفرض هو وجود الكلي بنفسه وهو الوجوب ، ولكنه في ضمن فرد آخر ، واخرى نحتمل وجود