٢٨ ـ باب نفي المكان والزمان والسكون
والحركة والنزول والصعود والانتقال عن الله عزوجل
١ ـ أبي رحمهالله ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : سأل نافع بن الأزرق أبا جعفر عليهالسلام فقال : أخبرني عن الله متى كان؟ فقال له : ويلك ، أخبرني أنت متى لم يكن حتى أخبرك متى كان ، سبحان من لم يزل ولا يزال فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا.
٢ ـ حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رحمهالله ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : جاء رجل إلى أبي جعفر عليهالسلام فقال له : يا أبا جعفر أخبرني عن ربك متى كان؟ فقال : ويلك ، إنما يقال لشيء لم يكن فكان : متى كان ، إن ربي تبارك وتعالى كان لم يزل حيا بلا كيف ، ولم يكن له كان (١) ولا كان لكونه كيف ، ولا كان له أين ، ولا كان في شيء ، ولا كان على شيء ، ولا ابتدع لكونه مكانا (٢) ولا قوي بعد ما كون شيئا : ولا ضعيفا قبل أن يكون شيئا ، ولا كان مستوحشا قبل أن يبتدع شيئا ، ولا يشبه شيئا مكونا ، ولا كان خلوا من ( القدرة على ) الملك قبل إنشائه ، ولا يكون منه خلوا بعد ذهابه ، لم يزل حيا بلا حياة ، وملكا قادرا قبل أن ينشئ شيئا ، وملكا جبارا بعد إنشائه للكون ، فليس لكونه كيف ،
__________________
١ ـ أي لا يقال له : كان كذا وكذا كونا زمانيا.
٢ ـ في نسخة ( ب ) و ( د ) و ( و ) ولا ابتدع لكانه مكانا ، وفي نسخة ( ج ) ولا ابتدع لمكانه مكانا. كما في الحديث الذي في الباب الحادي عشر.