ربه ، وقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كل مولود يولد على الفطرة. يعني على المعرفة بأن الله عزوجل خالقه ، فذلك قوله : ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) (١).
١٠ ـ حدثنا أبو أحمد القاسم بن محمد بن أحمد السراج الهمداني ، قال : حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم السرنديبي ، قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن هارون الرشيد بحلب ، قال : حدثنا محمد بن آدم بن أبي إياس (٢) قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( لا تضربوا أطفالكم على بكائهم فإن بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلا الله ، وأربعة أشهر الصلاة على النبي وآله ، وأربعة أشهر الدعاء لوالديه. (٣)
٥٤ ـ باب البداء (٤)
١ ـ أبي رحمهالله ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ،
__________________
١ ـ لقمان : ٢٥ ، والزمر : ٣٨.
٢ ـ في نسخة ( و ) وحاشية نسخة ( هـ ) محمد بن آدم بن أبي اتاس ، وفي نسخة ( د ) و ( ب ) ( محمد بن أكرم بن أبي أياس ).
٣ ـ الحديث الرابع من الباب الرابع المتحد مع الحديث السابع من الباب العاشر يناسب هذا الباب ويبينه بعض البيان.
٤ ـ البداء في أصل اللغة بمعنى الظهور ، وقد اكتسب في الاستعمال اختصاصا في ظهور رأى جديد في أمر ، ولذلك لم يذكر في اللفظ فاعل الفعل ، يقال : بدا لي في كذا أي بدا لي فيه رأي جديد خلاف ما كان من قبل ، ولازم ذلك عدم الاستمرار على ما كان عليه سابقا من فعل أو تكليف للغير أو قصد لشيء ، ولا يستلزم هذا الظهور وعدم الاستمرار الجهل بشيء أو الندامة عما كان عليه أولا ، بل هو أعم لأن ظهور الرأي الجديد قد يكون عن العلم الحادث بعد الجهل بخصوصيات ما كان عليه أو ما انتقل إليه وقد يكون لتغير المصالح والمفاسد والشروط والقيود والموانع فيهما ، نعم إن الغالب فينا هو الأول فيتبادر عند الاستعمال الجهل والندامة ،