٥ ـ باب معنى التوحيد والعدل
١ ـ حدثنا أبو الحسن محمد بن سعيد بن عزيز السمرقندي ـ الفقيه بأرض بلخ (١) قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد الزاهد السمرقندي بإسناده رفعه إلى الصادق عليهالسلام ، أنه سأله رجل فقال له : إن أساس الدين التوحيد والعدل ، وعلمه كثير ، ولا بد لعاقل منه ، فاذكر ما يسهل الوقوف عليه ويتهيأ حفظه ، فقال عليهالسلام : أما التوحيد فأن لا تجوز على ربك ما جاز عليك ، وأما العدل فأن لا تنسب إلى خالقك ما لا ملك عليه.
٢ ـ حدثنا محمد بن أحمد الشيباني المكتب رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا سهل بن زياد الآدمي ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن الإمام علي بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه الرضا علي بن موسى عليهمالسلام ، قال : خرج أبو حنيفة ذات يوم من عند الصادق عليهالسلام ، فاستقبله موسى ابن جعفر عليهماالسلام فقال له : يا غلام ممن المعصية؟ قال : لا تخلو من ثلاث : إما أن تكون من الله عزوجل ، وليست منه فلا ينبغي للكريم أن يعذب عبده بما لا يكتسبه وإما أن تكون من الله عزوجل ومن العبد ، وليس كذلك فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف ، وإما أن تكون من العبد وهي منه ، فإن عاقبه الله فبذنبه وإن عفا عنه فبكرمه وجوده.
٣ ـ حدثنا أبو الحسين علي بن أحمد بن حرابخت الجير فتي النسابة (٢) قال : حدثنا أحمد بن سلمان بن الحسن ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الصائغ ، قال :
__________________
١ ـ في نسخة ( ب ) وحاشية نسخة ( د ) ( محمد بن سعيد بن عزيز ) بالراء المهملة في آخره.
٢ ـ في نسخة ( د ) ( خدابخت ) وأظن أنه الصحيح ، والكلمة عجمية مركبة من خدا بمعنى مالك وبخت بمعنى الحظ ، وحرابخت معنى خوشبخت ، وجيرفت قرية قرب كرمان ، وفي بعض الأسماء المذكورة في السند اختلاف في النسخ لم نذكره لقلة الجدوى.