بيضاوي مستطيل يختلف عظمه ، بحيث قد يبلغ بيضة الحمام ، بل يقرب لبيض الدجاجة ، وقد يكون صغيرا أو كغدة مستطيلة وهو مغطى بجلد رقيق مصفر اللون أشقر بعد نضجه وجفافه يحيط بلحم شحمي سكري متين يسيل جزء منه عند نضجه في الأقاليم الحارة فيكون السائل في قوام الشراب.
وفي وسط التمر نواة يابسة هي البذرة يحيط بها غلاف رقيق غشائي ، وفي تلك اللوزة ، مستطيل عميق ، وتحتوي على جنين صغير موضوع في الوسط ، والجانب المحاذي للشق ، ويمكن تندية هذه البذرة وجعلها غذاء لبعض الحيوانات كالخيل والمعز ، ويطرح عند استعمال الثمار ما كان جاف إذا تلفت منه مادته اللزجة الدبقة ، ويستخرج من تلك الثمار بالعصر في البلاد الحارة إذا كانت نضيجة عصارة دسمة عسلية تدخل في تحاضير الأغذية.
(المبحث السادس ما يوجد في تركيبه):
هو يحتوي على مادة لعابية وصمغ شبيه بالصمغ العربي ، وسكر قابل للتبلور ، وسكر غير قابل له ، وزلال وجوهر خاص.
(المبحث السابع في الاستعمال والمقدار):
يؤخذ عشرون درهما من التمر لأجل مائتي درهم من الماء ، وتغلى فيكون طعم المغلي تفها فيه قليل حلاوة ، ومادة لعابية فيكون مرخيا يستعمل في الآفات الالتهابية ، والسعال اليابس وابتداء النزلات والالتهابات الرئوية وتهيجات الطرق البولية فيكون التمر بأنواعه مناسبا للمعدة مرخيا ملطفا معدودا من الثمار الصدرية يسهل الهضم إذا كان جيد الصفات.
وقد يعمل منه شراب وخبيصة تسمى «بالعجوة» متنوعة بتنوع الأصناف تستعمل غذاء ، وقد يضاف لها الصمغ والسكر ، وتسمى حينئذ بالخبيصة الحقيقية للتمر ، وستأتي وقد تغلي في الأدهان الشحمية فتكون جيدة للأكل ، وقد تضم إلى أدوية مسهلة كالسقمونيا والتربد ، وقد تمزج بالأفاويه كالزنجبيل والفلفل والقرفة ونحو ذلك ؛ ولذا كثيرا ما توجد الخبيصة البسيطة في بيوت الأدوية لتضم مع الجواهر الدوائية ، ثم إن التمر لا يزال فيه جزء يسير من القاعدة الغضة التي تتسلطن فيه قبل نضجه ، وكثيرا ما يدرك الذوق تأثيرها غير أنها لا تقدر على إنتاج تأثير دوائي ، أو إحداث تغيير مهم في المنسوجات الحية لقلتها ، فيكون تأثيرها على السطح المعدي المعوي يسيرا ولا يحصل من امتصاصها تأثير واضح في المنسوجات ولا في الوظائف والمغلي القوي المتحمل لمقدار كبير من المادة اللعابية السكرية التي في التمر