ومنها ما يكون رباعيها وذلك أغلب نباتات الفصيلة الشفوية ونحوها كالنعناع ، وقد تكون خماسيتها أو سداسيتها كما في بعض أنواع الزيتون ، وإذا وجدت في الساق عقد مسافة فمسافة تسمى بالعقدية كما في الفصيلة التحيلية مثلا ، وإذا كانت رقيقة جدا بحيث لا يمكنها أن ترتفع بدون مساعدة أجسام مجاورة لها تنبت عليها سلوك بواسطتها تسمى الساق شعشاعية كما في الكرم والعليق مثلا ، وتسمى مفصلية إذا كانت ذات مفاصل ، وذلك كما في كثير من نبات الفصيلة القرنفلية وشب الليل.
(المبحث الثاني عشر : في بيان استعمال الجذور والسوق):
أما الجذور فلها استعمالات في الصنائع والطب والتدبير الأهلي ، وتخرج منها أدوية كثيرة تستعمل في بيوت الأدوية وخواصها الطبية تكون قوية الفعل أحيانا ، وتارة تستعمل قشور الجذور فقط كما في قشور جذور الرمان والسيمارويا ، وتارة يستعمل الجزء الباطني المسمى بالخشب كما في الراوند ، وتارة يستعمل الجذر بتمامه كما في العشبة وحشيشة الهر.
والجذور الرئيسة المستعملة طبّا : هي جذور عرق الذهب والراوند والجنطيانا والعشبة وحشيشة الهر والجلبا وخانق الذئب والبوليغا لا والررنانيا وقشور جذر الرمان وقشور السيمارويا والنجيلة البرية والخطمية وسيأتي ذكرها ، وخلاف هذه الجذور وهي الجذور الأخرى قليلة الاستعمال كجذور الأنجليكا والرزاوند والارتيكيا الجبلية واللفاح واليبروح والفاشرا والأسارون والجزر والشكوريا البرية وساق الحمام والمقدونس.
وأما السوق فنافعة في فن العلاج ؛ لأنها تعطيه قشورها وخشبها وتعطيه أيضا عدة متحصلات فعالة كثيرا أو قليلا وذلك كالصموغ الراتنجية والراتنجيات والبلاسم والكاد الهندي ، وهي مع ذلك من السوق وهو قليلا ما يستعمل على حالته الطبيعية فلا يعرف إلا ساق الحلوة المرة التي تستعمل على حالتها الطبيعية وليست جميع النباتات لها قشرة واضحة.
فالغلاف تارة يكون رقيقا وتارة سميكا على حسب النباتات والقشور الكثيرة الاستعمال في الطب عديدة ، والرئيس منها هو قشور كل من الكينا والقرفة والانجستور وقشر العنبر وقشر الجار وأبو مسن وقشر البلوط ، والقشور القليلة الاستعمال هي : قشر الصفصاف والبيلسان ، الأخشاب التي يعود علينا منها النفع العظيم في الفنون قليلة الاستعمال في الطب ، والأنواع القليلة التي يهتم بها في فن العلاج مشهورة بمرارتها أو بطعم مخصوص ، وكلها تنسب إلى جملة أقاليم والأهم منها خشب الأنبياء والخشب المر وخشب الساسفراس وخشب الصندل والعود المعروف بدخانه ورائحته العطرية التي يحرق لأجلها.