تنضم مع بعضها بواسطة منسوج خلوي يكون كثيفا في بعض الأحيان كما في الثمار اللحمية مثلا ، وفي البعض الآخر يكون خفيفا كما في الثمار الجافة التي غلافها الثمري المتوسط لا يكون تمييزه إلا بعسر ، لكن يستدل على وجوده دائما بالأوعية التي يحتوي عليها هذا الغلاف الثمري ، أو ببقايا الأوعية التي تركتها العصارات المائية التي امتصت بعد النضج ، والغلاف الثمري الباطني : هو الجزء الباطني من الغلاف الثمري ، وهو رقيق غشائي عادة ، ومع ذلك فهذا الغلاف قديما يأخذ معه جزء من الغلاف الثمري المتوسط أحيانا ، ولا يكتسب صلابة عظيمة يتصل بالغلاف المتوسط بجملة أوعية تحمل العناصر المغذية وتخدم لبيان أصل الجزء العظمي المذكور بطريقة واضحة جدا كما في الخوخ ونحوه.
(المبحث الثاني في مساكن الغلاف الثمري):
إذا لم يوجد في باطن الغلاف الثمري إلا تجويف واحد يسمى أحادي المسكن ، وإذا كان منقسما من الباطن إلى مسكنين بواسطة حاجز واحد يسمى ثنائي المسكن ، وإذا كان منقسما إلى ثلاثة حواجز أو أكثر أي ثلاثة مساكن أو أكثر يسمى ثلاثي المساكن ، أو رباعيها ، أو خماسيها وهكذا على حسب ما يحتوي عليه ، وتكون البذور في تلك المساكن إما عارية أو مغطاة بمادة لينة رخوة تستعمل في الطب كما في خيار الشنبر والتمر الهندي.
(المبحث الثالث في المصاريع):
إذا كان الثمر مكونا من جملة قطع أي مصاريع يمكننا أن نعرف عددها بواسطة التداريز التي تتكون من التحامها ببعضها ، فيتضح عدد المصاريع من عدد التداريز التي توجد في الثمر ، ويختلف عدد المصاريع ، لكن شوهد أنه يكون واحد دائما في جميع الأنواع التي من جنس واحد ، فيمكننا حينئذ أن نستعمل صفة مميزة للأجناس ، ومن المشاهد عادة أن عدد المصاريع يكون دائما كعدد المساكن في الثمار ذات المساكن الكثيرة بحيث إن كل ثمرة ذات ثلاثة مساكن يكون لها ثلاثة مصاريع أيضا وبالعكس أي إن عدد المصاريع يدل على عدد المساكن ، ومع ذلك فليست هذه القاعدة مطردة فإن ثمار الفصيلة القرنفلية مثلا علبية ذات ثلاثة مصاريع ، وهي أحادية المسكن مع ذلك ، وقد يستعمل في علم النبات بعض ألفاظ اصطلاحية فيما يتعلق بالمصاريع فيقال ثمر ذو مصراعين وثلاثي المصاريع وكثيرها لأجل الدلالة على أن الثمار مكونة من مصراعين أو ثلاثة أو أكثر.
(المبحث الرابع في ترتيب الثمار):
الاختلافات العديدة التي توجد في الثمار بالنسبة لشكلها وتركيبها ألجأت النباتيين إلى