(النوع الخامس في الثمر البطيخي):
هو ثمر لا ينفتح له جملة مساكن متوزعة في اللب كل مسكن يحتوي على بذرة تنفصل بعسر من العشاء الجذري الباطني لكل مسكن ؛ لأنها تلتصق به التصاقا شديدا ، وهذا النوع يشاهد في الفصيلة القرعية كالقرع والحنظل والبطيخ والخيار ، وقد يوجد غالبا في مركز الثمر البطيخي تجويف متسع ناشئ عن تمزق الجزء الرخو للثمر ، وهذا ناشئ عن نمو سريع حصل في الغلاف الثمري ، واعتبار هذا التجويف مسكنا حقيقيا خطأ إذ ليس الأمر كذلك ؛ لأننا إذا تأملنا فيه بإمعان لا نجد فيه غلافا ثمريا باطنيا يغشى الجذور الباطنية للمسكن ، كما هو شرط المساكن الحقيقية زيادة على ذلك فهذا التجويف لا يتكون إلا إذا أخذ الثمر في النمو ، بل لا يتكون إلا عند تمام نضجه.
(النوع السادس في الثمر البرتقاني):
هو ثمر لحمي مغطى بغلاف متين يوجد على سطحه حويصلات مملوآت بزيت عطري ، وينقسم باطنة إلى جملة مساكن بواسطة حواجز غشائية يمكن انفصالها بسهولة بدون أن تتمزق ، ويوجد في كل مسكن مادة لينة لحمية تحتوي على عصارة حمضية كما في الفصيلة البرتقانية التي منها البرتقان والليمون.
(النوع السابع في الثمر العنبي):
هو ثمر لحمي تختلف بنيته اختلافا عظيما ، ولا يمكن نسبته إلى نوع من الأنواع المتقدمة الذكر إذ ليس له أوصاف مميزة له ، ولا يحتوي على نواة ، فحينئذ يمكن أن يقال إن نسبة الثمر العنبي للثمار اللحمية التي لا تنفتح كنسبة الثمر العلبي للثمار اليابسة التي تنفتح فكل من العنب والريباس والفلفل والبلح وثمر اللفاح والغار والبيلسان ثمار عنبية.
(في الثمار المتضاعفة):
هي نتيجة انضمام جملة مبايض تنسب كلها إلى زهرة واحدة كما في التوت الأرضي والتوت الشوكي والثمر المتلاصق كما في ثمر شقيق النعمان ، والثمر التفاحي ، والثمار المركبة كما في ثمر الصنوبر ونحوه الثمار المخروطية مثل الثمر التوتي والتيني ونحوهما.
(المبحث الخامس في استعمال الثمار):
قد قسمت الثمار إلى بسيطة ومتضاعفة ومتلاصقة أما الثمار البسيطة فهي الأكثر عددا