(المبحث الثاني) :
في الزهر الذكر والزهر الأنثى وفيه أمور :
(الأول في الزهر الذكر) الزهر إذا كان لا يحتوي إلا على أعضاء التذكير فقط سمي بالزهر الذكر كما في طلع النخيل ونحوه :
(الثاني) : في الزهر الأنثى ، ويسمى الزهر أنثى إذا لم يحتو إلا على أعضاء التأنيث فقط كما في أزهار النخيل الأنثى مثلا.
(الثالث) : في الزهر ذي المسكن الواحد والزهر ذي المسكنين ، الزهر يكون حاويا لأعضاء التناسل لكنه إما أن يكون ذا مسكن واحد أو ذا مسكنين ، ومعنى كونه ذا مسكنين أن كل عضو من أعضاء التناسل موضوع على نبات واحد كما في النخيل ، وكونه ذا مسكن واحد أن أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث موضوعة على نبات واحد لكنها في زهرتين مختلفتين كما في الذرة ونحوها.
(الرابع) : في الزهر الخنثى ، يسمى الزهر خنثى إذا كان محتويا على أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث معا في زهرة واحدة كأغلب النباتات.
(الخامس) : في الزهر الكامل ، ويسمى الزهر كاملا إذا كان محتويا على أعضاء التناسل وعلى الأعضاء التي تنفع لحفظه كالكأس والتويج.
(السادس) : في الزهر الغير الكامل ، يسمى الزهر غير كامل إذا لم يوجد فيه إلا أعضاء التذكير أو أعضاء التأنيث أو غلاف زهري واحد.
(المبحث الثالث في كيفية وضع أعضاء التناسل):
إذا بحثنا في زهرة من الأزهار نرى أن عضو التأنيث شاغل للمركز دائما وحوله أعضاء التذكير ، ومن المشاهد أيضا أن عدد أعضاء التذكير يكون دائما أكثر من عدد أعضاء التأنيث ، وسترى إن شاء الله تعالى فيما سيأتي أن الحكمة الإلهية اقتضت إتقان هذه الأشياء إتقانا بديعا محكما ؛ لأنه قد يتفق أن أعضاء التذكير لا يكون جميعها صالحا للتلقيح فيقوم البعض مقامها.
(المبحث الرابع في الغلافات الزهرية):
يوجد في الأزهار غلافان زهريان معدان لحفظ أعضاء التناسل :
(أحدهما) : باطني متلون بألوان مختلفة غالبا وهو التويج.