(وثانيهما) : ويسمى بالكأس أخضر اللون غالبا ما لم يكن وحده متلونا بألوان مختلفة بهية غالبا ، وهذا الغلاف يكون ظاهرا بالكلية أي محيطا بجميع الزهر ، ولنتكلم على الأعضاء المختلفة المكونة للزهر على التعاقب ، ونبين منفعتها والتغيرات التي تحصل فيها وهي آتية على الأثر.
(المبحث الخامس في أعضاء التأنيث):
الغرض من دراسة الأعضاء والبحث فيها الوصول إلى الغاية الأصلية أي انتشار النوع وحفظه ، فعضو التأنيث هو العضو المهم لتناسل النباتات ، ولذلك جعلته القدرة الإلهية يحيط بجميع وسائط الحفظ والمدافعة فجعل في مركز الزهر ، وجعل حوله غلافان وزهريان وقاية ، وجعلت أعضاء التذكير من أعلى ، وهذه الغلافات الزهرية تبقى ما دام عضو التأنيث محتاجا للوقاية ، ثم تزول بعد التلقيح أي حين ما يتقوى المبيض بنموه الخاص.
(المبحث السادس في حامل أعضاء التأنيث):
الغالب أن لا يوجد إلا عضو تأنيث واحد في كل زهرة ، وهو موضوع على الحامل الزهري ، وحيث إن أعضاء التأنيث تكون مجتمعة مع بعضها أحيانا على حامل زهري ينمو فيصير لحميا يقال : إنها موضوعة على حامل أعضاء التأنيث كما في التوت الأرضي والتوت الشوكي ونحوهما ، وهو الجزء الذي يؤكل منهما.
(المبحث السابع في قاعدة عضو التأنيث):
عضو التأنيث يكون مندعما عادة في الحامل الزهري مباشرة وأحيانا يصير محمولا على ذنيب مخصوص ينشأ من تضايق قاعدة المبيض بحيث يكون مرتفعا قليلا فوق قاع الزهر ، وهذا التضايق هو المسمى بقاعدة عضو التأنيث ، وذلك أنه يحمل عضو التأنيث كما في الخشخاش مثلا.
(المبحث الثامن في حامل أعضاء التأنيث وأعضاء التذكير):
قد يتفق أحيانا أن المجمع الزهري ينمو بكيفية خارقة للعادة ويحمل أعضاء التأنيث وأعضاء التذكير معها ، فينتج مما قلناه وجود المشابهة بين حامل أعضاء التأنيث وحامل أعضاء التذكير والتأنيث حيث إن كلا منها عبارة عن نمو في الحامل الزهري ، وأما قاعدة عضو التأنيث فلا تشبههما حيث إنها ناشئة عن تضايق في قاعدة المبيض.