(المبحث التاسع في القرص):
الغالب أن يشاهد في قمة الذنيب الزهري عضو مخصوص يحمل المبيض أو يحيط به أو يعلو لكنه ليس جزءا منه ، وهذا العضو يسمى بالقرص ، وهو لحمي عادة ، ولونه يختلف لكنه في الغالب يميل للصفرة أكثر من ميله للخضرة ، ووضعه قد يكون أسفل المبيض وهو الغالب ، فيسمى بالقرص الموضوع أسفل عضو التأنيث أو أسفل المبيض كما في نباتات الفصيلة الشفوية مثلا ، وقد يكون موضوعا حوله فيسمى بالقرص المحيط بالمبيض كما في أغلب نباتات الفصيلة الوردية ، وقد يكون أعلى المبيض إذا كان وضعه في الجزء العلوي من المبيض كما في نباتات الفصيلة الخيمية ، واختلاف وضع له دخل عظم في التراتيب التي سنذكرها ؛ لأنه يبين دائما وضع أعضاء التذكير ؛ لأن وضعها تابع لوضع القرص حيث إنها تندغم فيه فمتى كان وضع القرص أسفل المبيض أو محيطا به أو أعلاه فأعضاء التذكير تصير كذلك ، كما أن وضع القرص يبين لنا إذا كان وضع المبيض علويا أن المبيض غير ملتصق بالكأس حيث إنه من المعلوم أن القرص لا يكون وضعه علويا إلا إذا كان المبيض سفليا.
(المبحث العاشر في عضو التأنيث):
عضو التأنيث مكون من ثلاثة أجزاء متميزة وهي : المبيض والمهبل وفوهة المهبل.
(الجزء الأول في المبيض):
يوجد المبيض دائما في الجزء السفلي من عضو التأنيث وهو معد لتكوين الثمر ؛ ولذا إذا قطع قطعا عموديا أو مستعرضا يشاهد في باطنه مسكن أو جملة مساكن تحتوي على بيضة صغيرة أو جملة بيضات تسمى بأصول البذور ، وهي معدة لتكوين البذور وبعد التلقيح ، وشكله يكون غالبا بيضاويا أو كرويا كما في نباتات الفصيلة الوردية والفصيلة البرتقانية مثلا ، وقد يكون مستطيلا غشائيا كما في الفصيلة البقولية ، وقاعدته هي الجزء الذي يتصل بالحامل الزهري ، قمته هي النقطة التي يندغم فيها مهبل عضو التأنيث أو فوهة المهبل إذا لم يوجد المهبل ، وهذه الاندغام لا يحصل دائما في قمة المبيض أي أنه قد يقف في بعض الأحيان أن يكون اندغام المهبل على جزء جانبي المبيض ، فحينئذ لا توجد مشابهة دائما بين القمة العضوية والقمة الهندسية للمبيض حيث إن القمة الهندسية هي النقطة التي يقابلها خط عمودي ذاهب من نقطة الاندغام السفلية للمبيض ، ومارة في الجزء المركزي للمبيض.