عديمة الذنيب إذا لم يوجد العسيب فيكون اندغام الحشفة حينئذ في محل اندغام عضو التذكير ، وقد تكون مندغمة بقمتها كأنها متعلقة بالعسيب فتسمى قمية ، وقد تكون مندغمة بقاعدتها فتسمى قاعدية ، وقد تكون مندغمة من وسطها فتسمى عاتقية ؛ لأنها تكون شبيهة بعاتق الميزان.
(الخامس في تركيب مساكن الحشفة):
إذا بحث في مساكن الحشفة ترى مكونة من غشاء ظاهري يغطي طبقة ذات خلايا منفصلة عن بعضها بواسطة ألياف دقيقة جدا مرنة ، وهذه الألياف هي تقذف الطلع فيقع على الفوهة المهبلية ، وذلك عند ما يأتي أوان التلقيح.
(السادس في الطلع):
الطلع هو المادة اللقاحية المخصبة الموجودة في مساكن الحشفة ، وهو على هيئة حبوب صغيرة جدا ، وقد تنضم ببعضها أحيانا فتتكون عنها كتل طلعية تخدم لتمييز الفصائل عن بعضها كما في الفصيلة السحلبية.
(السابع في تركيب الطلع):
كل حبة صغيرة من الطلع مكونة من غشاء رقيق أما أن يكون أملس أو خشنا أو حلميا ، وفي الحالتين الأخيرتين يكون مغطى بطلاء لزج لا يوجد على الغشاء إذا كان أملس ، وهذه اللزوجة يمكن أن تخدم وصفا يميز الفصائل عن بعضها ، فمثلا الفصيلة الخبازية والفصيلة القرعية والفصيلة المركبة طلعها كروي لزج ، وأما الفصيلة النجيلية والباذنجانية والفربيونية فطلعها غير لزج بيضاوي الشكل ، وإذا وضع الطلع في الماء فإن الحبوب الصغيرة المكونة له تتمدد وتنتفخ ، وبعد أن كانت بيضاوية الشكل تصير كرويته ، وأما إذا وضعت الحبوب اللزجة في الماء فإنها تفقد مادتها اللزجة أولا ، ثم تنفجر ويرتشح منها سائل أثقل من الماء ، ويشاهد أن الحبوب الصغيرة المذكورة تتحرك إلى جميع الجهات فترتفع وتنخفض وتتجاذب وتتنافر بسرعة عظيمة غالبا.
(الثامن في رائحة الطلع):
إذا ألقى الطلع على جمر يحترق ويلتهب كمادة راتنجية ، وتكون رائحته كرائحة منى الحيوانات غالبا ، كما في طلع النخل وأبي فروة.