(المبحث الخامس في أعضاء التذكير ذات الحزمة وذات الاثنتين وذات الحزم الكثيرة والملتحمة):
(الأول) : في أعضاء التذكير ذات الحزمة الواحدة ، يقال : إن أعضاء التذكير ذات حزمة واحدة إذا التحمت خيوطها مع بعضها وكونت حزمة واحدة كما في الفصيلة الخبازية ، ففي هذه الحالة تكون أعضاء التذكير أنبوبية تمر فيها خيوط أعضاء التأنيث ، وهذا الالتحام يحصل بقاعدة الخيوط فقط كما في الفصيلة الخبازية.
(الثاني أعضاء التذكير ذات الحزمتين):
يقال : إن أعضاء التذكير ذات حزمتين إذا كانت ملتحمة مع بعضها ومكونة لحزمتين كما في الفصيلة البقولية والشاهترج.
(الثالث في أعضاء التذكير ذات الحزم الكثيرة):
وتسمى أعضاء التذكير بذات الحزم الكثيرة إذا التحمت ببعضها ، وكونت جملة حزم كما في الفصيلة البرتقانية.
(الرابع في أعضاء التذكير الملتحمة بواسطة الحشفات):
وتسمى أعضاء التذكير ملتحمة بالحشفات إذا التحمت حشفاتها ببعضها وكانت خيوطها متباعدة كما في الفصيلة المركبة.
(الخامس في أعضاء التذكير الملتحمة بالخيوط والحشفات):
تسمى بهذا الاسم إذا كونت حزمة واحدة بحيث يكون الالتحام حاصلا في الخيوط والحشفات معا في أعضاء التذكير الملتحمة بعضو التأنيث ، وقد يتفق أن خيوط أعضاء التذكير تلتحم من خيط عضو التأنيث ، فتسمى ملتحمة بعضو التأنيث كما في نباتات الفصيلة السحلبية.
(في قوله تعالى : (وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [ق : الآية ٧])
قال تعالى : (وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [ق : الآية ٧]. إشارة إلى ما تقطف ثماره ، ويثمر من غير زراعة في كل سنة ، وإلى ما يزرع ويقطف في كل سنة ، فكأنه تعالى خلق ما يقطف كل سنة ويزرع ، وما لا يزرع كل سنة ويقطف مع بقاء أصلهما ، ولو لا التأبير العام في