ومنقسما إلى جملة قطع متساوية يمكن تشبيهها بأشعة العجلة كما في فصيلة لسان الثور وجنس الباذنجان.
(الثاني عشر في التويج الجلجلي والتويج النجمي):
ويسمى جلجليا إذا كان منتفخا نحو جزئه المتوسط ، وضيقا نحو طرفيه بحيث يكون شكله كشكل الجلجل ، وأما النجمي فيسمى نجميا إذا كان شبيها بالعجلي ، بأن يكون له أنبوبة قصيرة جدا وقرص مفرطح منبسط ، لكن أقسام القرص تكون أصغر من أقسام التويج العجلي كما في الفاليون.
(الثالث عشر في التويج الشفوي):
يسمى التويج شفويا إذا شوهد له زر مفتوح ومتمدد وأنبوبة متمددة أيضا ، وقرص منقسم بالعرض إلى قسمين غير متشابهين يشبهان الشفتين كما في نبات الفصيلة الشفوية ، ويمكن أن يوجد في الشفتين المذكورتين بعض تنوعات فقد تكون الشفة العليا قصيرة جدا لا يمكن مشاهدتها بالنظر إلا بعسر ، وتارة تكون منقسمة ، وقد تكون الشفة السفلى مقعرة أو ذات أقسام كثيرة ، والأوصاف الرئيسة التي توجد لتمييز أجناس الفصيلة الشفوية عن بعضها مؤسسة على هذه التنوعات.
(المبحث الثالث في الكأس):
هو الغلاف الظاهر للزهر ، وهو الذي يكون الغلاف المفرد الذي يوجد في أزهار النباتات ، ذات الفلقة الواحدة وذات الغلاف البسيط ، والذي يثبت أنه كأس هو أن المبيض يكون سفليا غالبا في النباتات المذكورة ، وقد عرفنا مما تقدم أن المبيض السفلى يكون محاطا بكأس دائما ، فعلى هذا يكون الغلاف المذكور كأسا لا تويجا ؛ لأنه ملتصق بالمبيض ، ويتصل الكأس مع بشرة الذنيب الزهري ؛ ولذا يشبه لونه وقوامه الحشيشي لون الذنيب الزهري وقوامه ، وله شبه بالأوراق أيضا ؛ لأن بشرته مغطاة بمسام قشرية كثيرة الأوراق ، وفيه أوعية مثلها ، وله دخل في التغذية ، وفيه أمور :
(الأول في تركيب الكأس):
يتركب الكأس من وريقات كأسية تشبه الأوراق شبها تاما كالوريقات التويجية ، وجميع ما قلناه في التويج يقال أيضا في الكأس ، فيكون أحادي القطعة أو كثير الوريقات أيضا.