وسكان تلك البلاد يدهنون به فتصير رائحتهم كريهة ، ولو استعملوا الاستحمام كل يوم ، وكذا يدهنون به خيولهم ويستعمل في بلاد الهند تحضيرا للصوقات وغيرها ، وهو مركب تركيبا كيماويا من دهن زيتي سابح في العصارة اللبنية يستخرج بالعصر ويتجمد بسهولة ، ومن ماء وسكر سائل وزلال ، ويجد من أنواع النارجيل صنف يسمى ثمره بالنارجيل الملوكي ، ويحتوي على لبن تنسب له خواص مرطبة أعلى من خواص النارجيل الاعتيادي ، ومن أنواع النارجيل نوع يقال له نارجيل البريزيل ، وثمرة أكبر من بيض الدجاج بيسير ، ولونه من الظاهر أخضر ، ويحتوي على لوزة أي نواة تؤكل.
ويستخرج منها دهن أو زبد أبيض رائحته مقبولة يستعمل لتتبيل الأطعمة ، وإذا عتق استعمل للاستصباح ، ويصح استعماله دواء مرخيا وملطفا ، ويوجد تحت الغلاف الليفي الظاهر لهذا الثمر لحم أصفر زعفراني رقيق عديم الطعم تأكله السودان ، وتحته قشرة يابسة محتوية على اللوزة التي فيها خروق كحروق النارجيل الاعتيادي ، وهذا يدل على أنه نوع آخر غيره ، ويسيل من قمة هذه الشجرة صمغ شفاف رائحته مقبولة يمكن استعماله في محل الصمغ العربي ، ونخاع الشجرة يؤكل بالملح.
(الثالث الدوم):
هو : جنس من الفصيلة النخلية ، ويكثر في أعالي مصر إلى قلب إفريقيا ، ويحمل ثمارا في غلظ البرتقالة عديمة الطعم أو الخبز العتيق ، وتسميه العرب دوما ، ويأكلون ثمره فيزيلون الغلاف الظاهر الذي هو أحمر ، ويأكلون الجوهر الإسفنجي الذي في النواة ، وساق هذا النخيل متشعبة إلى شعبتين كل واحدة منهما تتشعب إلى شعبتين أيضا ، وهكذا والأوراق مروحية ، والأزهار ذات مسكنين ، وأعضاء التذكير ثلاثة ، والثمر لحمي بسيط.
وهذا النبات كثير الوجود في صعيد مصر ، وتعود منه منافع عظيمة هناك ؛ لأنه يوسع أرض الزراعة في الصحراء بتثبيت ، وخشبه يستعمل في الأبنية ، وتصنع من أوراقه حصر لطيفه ، وثماره قليلة الاستعمال للأغذية ، وتباع دواء وخلاف المواد الدسمة المشابهة للزيت أو للشحم يتحصل من الفصيلة النخلية متحصلات أخرى يمكن تشبيهها بالشمع فشجر الشمع المنسوب لجبال الأند نخيل لطيفة يتحصل منها شمع النخل ، وهو ينفرز من الأوراق سيما من جذع الشجر من محل الحلقات.
(الرابع الساجو):
يستعمل غذاء دقيق مستخرج من جذع نخيل في بلاد الهند يستخرج منها الدقيق المسمى