كبير أصله من الهند الشرقي يستخرج منه الدهن الطيار الذي لونه أخضر جميل قاتم ، ورائحته عطرية قوية ، والثمار اللحمية لتلك النباتات تكون أولا غضة قابضة ، ولا تتسلطن القاعدة العطرية فيها إلا زمن النضج فطعمهما إذ ذاك يكون حريفا بقلة أو بكثرة عطريا كأنه برتبتين ، وذلك ما يشاهد في كثير منه ولا سيما في جنس مرطوس ، وأحيانا إذا كانت الثمار كثيرة اللبية فإنه ينمو فيها قاعدة سكرية لعابية تعدل الطعم العطري فيصير بذلك طعمها مقبولا.
(المبحث الثاني في الرمان):
هذا الجنس من الفصيلة الآسية كثير الذكور أحادي الإناث ، وصفاته النباتية هي أن الكأس قعي الشكل يقرب ؛ لأن يكون ناقوسيا ، والتويج خمسة أهداب منثنية بدون انتظام ، والذكور كثيرة مندغمة على جدران القناة الكأسية ، والمهبل ثخين القاعدة ، والفرج بسيط والثمر جاف جلدي كروي الشكل متوج بأسنان الكأس ذو مساكن كثيرة تحتوي كل مسكن منها على حبوب كثيرة لحمية زاوية محاطة بجسم لبي ، ولا يحتوي هذا الجنس إلا على نوعين سنذكرهما ، ولكن لا نطيل الكلام إلا في واحدة منهما وهو المذكور لكثرة نفعه وجمال شجرته.
(في صفاته النباتية):
هي أن شجره يعلو عشرين قدما أو نقول من ستة أذرع ، عشرة ، وجذعه غير مستو ، ومغطى بشوك صغير أو فروع غير تامة التكوّن ، وأوراقه متقابلة قصيرة الذنيب بيضاوية مستطيلة تامة لامعة خالية من الزغب ، والأزهار حمر جميلة وحيدة في طرف الأغصان تكاد عديمة الحامل ، وكأسها ملون قعي ثخين لحمي يلتصق جزؤه الأسفل بالمبيض ويتسع قليلا في القمة التي تنقسم خمسة أقسام سهمية تنتهي من الأعلى بدرنة صغيرة لحمية حادة الطرف ، والتويج خمس وريقات زهرية مندغمة في الجزء العلوي من الأنبوبة ، والذكور كثيرة سائبة مرتبطة بجميع الجدار الباطن لأنبوبة الكأس ومساوية لبعضها وأقصر منها من أقسام الكأس ، والأعساب حمر غير زغبية ، والحشفات كلوية الشكل تقريبا صفر ذوات مخزنين ، والمبيض ملتصق بأسفل جزء من أنبوبة الكأس وفيه جملة مخازن مصفوفة صفين متراكبين ومحتوية على بزور كبيرة مرتبطة بحبيلها السري ، وتشغل قاعدة كل مخزن من جانبه الإنسي ، والمهبل بسيط يقرب لشكل الزجاجة السوداء أي أنه من الأسفل منتفخ وأكثر ثخنا ومن الأعلى مكتنز ، وينتهي بفرج مفرطح غددي مستدير الشكل ، والثمر مستدير تفاحي الشكل متوج بأنبوبة