القرع تدل على وجودها فيه فبذلك الدواء تستفرغ الدودة يقينا والقشر الجاف أقل نجاحا في ذلك ، ولذلك يوصي باستعمال الرطب ويؤخذ من الشجيرات المستنبتة في البساتين ، ويصح أيضا استعمال مسحوق هذا القشر إما في سائل مناسب أو على هيئة بلعات بمقدار من درهم إلى درهم ونصف يقسم ذلك أقساما كل قسم اثنتا عشرة قمحة غير أن استعمال هذا المسحوق أقل وثوقا من المطبوخ ، وزعم بريطون أنه يمكن استعمال قشر الساق كقشور الجذر ، وذكر ويلند أن خلاصة قشر جذر الرمان نجحت معه في ثلاث مرات من أربعة وعلى كلامه ستة عشر درهما من ذلك القشر تجهز مع الماء ستة دراهم من الخلاصة ولكن ستة دراهم من الخلاصة يظهر أنها عسرة التعاطي وأما المطبخ فيسهل شربه ولا يتخلف عمله إذا أعطى بالمناسب ويستعمل قشر الجذر أيضا علاجا للأنواع الأخر من الديدان التي تتولد في الجسم كالديدان المبرومة والصغيرة فلأجل الديدان المبرومة يعطى المطبوخ بمقدار من درهمين إلى نصف أوقية أعني أربعة دراهم ولأجل الديدان الصغيرة يعطى حقنا مصنوعة من هذا المقدار ويظهر أن هذا المضاد للديدان أعلى لهذين النوعين من جميع الأدوية التي استعملت لهما إلى الآن بوثوق قليل ، قال ميره : وقد حصل لنا أنفسنا نتيجة أدرار للبول واضح من قشر جذر الرمان عند ما استعملناه بقصد معرفة تأثيره على حالة الصحة.
(في استعمال أزهار الرمان)
استعمال أزهار الرمان التي هي الجلنار وسيما أزهار الرمان البري التي تجنى قبل تمام تموها وتجفف وتباع في المتجر فلما فيها من بعض المرار والقبض تعتبر دواء قابضا فيستعمل إما مطبوخها وإما مسحوقها في الأحوال التي تستعمل فيها القوابض كالسيلان الأبيض والبلينوريا والإسهالات والمزمنة والأنزفة والضعيفة ونحو ذلك وتستعمل غرغرة في استرخاء اللهاة والانتفاخ المخاطي للوزتين وتستعمل غسلات علاجا لاسترخاء الأعضاء التناسلية في النساء وسقوط المستقيم وللانتفاخ الأوذيماوي في القدمين ونحو ذلك وتعطى للماء بالغلي لونا أحمر يسود إذا وضع عليه آثار أملاح الحديد ، وقد أمروا باستعمال هذه الأزهار كدواء مضاد لدودة القرع ولكن ذكر بعض المجربين أنها ليست كذلك.
(في استعمال قشور ثمر الرمان)
قشور ثمر الرمان في حالة رطبة حيث يكون ثخنها من خط إلى خط ونصف من اثنى عشر قيراطا من قيراط وفيها رخاوة ومرارة واضحة غير مقبولة ، فهي التي يكون فيها الطعم القابض أوضح وأقوى في بقية أجزاء الرمان لاحتوائها على مادة تنينية كثيرة ، ولعاب ودهن طيار وغير