(السابع) الجواهر التي لا تتوافق معه الطرطير المقيء وكبريتات الحديد والخارصين.
(الثامن في المقدار وكيفية الاستعمال)
يستعمل من الباطن سحيقه ويصنع بدقة مع السكر الذي يمتص دهنه الطيار ومقداره من ست قمحات إلى عشرين ، والمنقوع القرنقلي يصنع بأخذ من درهم إلى ثلاثة ومائة وخمسين درهما من ماء وماؤه المقطر يصنع بجزء من القرنفل وثمانية من الماء والمقدار منه من ثلاثة دراهم إلى ستة في جرعة ، وشرابه يصنع بجرء من ماء القرنفل وجزءين من السكر والمقدار من خمسة دراهم إلى ثمانية ، ودهنه الطيار يستعمل بمقدار من نقطة إلى عشر نقط ، وأما من الظاهر فيستعمل الدهن الطيار علاجا لعلاجات وجع السن ، ويجتمع مع جزء مساو له من زيت الزيتون دلكا في نحو الشلل ، ويستعمل أيضا كمادا في الشلل ونحوه.
(المبحث الخامس في فلفيلة جميئكي)
يسمى باللسان النباتي مرطوس بيمانت من الفصيلة الآسية ، واسم الجنس مرطوس مأخوذ من اليوناني ، ومعناه عطر بسبب الرائحة المقبولة التي في أوراق أنواعه وكما سميناه فلفيلة يسمى أيضا فلفل جميئك ، وقد يسمى بما معناه التابل العام.
(في صفاته النباتية)
هو شجر بجزائر أنتيلة ولذلك سمي فلفيلة جميئك جذعه مستقيم يعلو إلى ثلاثين قدما وأوراقه بيضاوية كاملة لامعة خضرة قائمة ، والأزهار تخرج كلها من محور مشترك ، وتعلو إلى علو واحد ، ولونها أصفر منتقع والثمر عنبي أو كمي أي غلف كروي أسود لامع ثنائي المخزن ، وينبت هذا الشجر بالإفريقية الجنوبية واستنبت في جميئك فمأواه جزائر أنتيلة والهند الشرقي والمستعمل منه الثمار.
(في صفاته الطبيعية)
هذه الثمار في حجم الحمص مسودة مستديرة جافة مكرشة السطح سهلة التفتت ، ولها في وقمتها ثقب هو أثر الكأس وهي عطرية الرائحة فرائحتها فلفلية قرنفلية أو نقول كما قال بعضهم كأنها مخلوط قرنفل وقرفة وجوز طيب ، وطعمها فيه بعض حرارة ولذع محرق ، وتحتوي على بزرة أو لوزة مسودة منضغطة.