(في صفاته الكيماوية)
حلل هذه الفلفيلة ولوزتها فوجد فيها دهنا طيارا أصفر مخضرا وراتنجيا وخزي الطعم مغشيا مادة خلاصية ومادة تنينية وحمضا عفصيا والماء والكؤل والاتير تذيب قواعده الفعالة.
(في الجواهر التي لا تتوافق معه)
كبريتات الحديد بل أملاح الحديد كلها وأملاح النحاس والفضة وسيما نترات الفضة ومنقوع الكينا والشب وروح النوشادر والكربونات القلوية.
(في بيان الاستعمال)
هذا الثمر يجني قبل نضجه ويجفف ، ويستعمل تابلا من التوابل في صناعة الطبخ سواء كان كاملا أو مدقوقا ليس له استعمال عند بعض القبائل ، وأما كثير من قبائل الشمال فيدخلونه في المآكل ويستعملونه في الطب فهو منبه قوي الفعل عطري ألطف من الفلفل الاعتيادي مسهل للهضم مخرج للرياح ونحو ذلك ، ولذا يجمع في أنكلترة مع النفع بالجواهر في الاستسقاء وفي الآفات الروماتزمية القديمة والمفصلية ، وكذا يستعمل هناك مع النفع أيضا في أحوال الجدري والحصبة والقرمزية الخبيثة إذا كان الدفاع ضعيفا وكان من اللازم إيقاظ قوى المريض ويستعمل بالأكثر غراغر في الذبحات المزمنة والخبيثة ، وكضماد للحمى ومحمر في الحمى الصفراء ، ويصح أن يكون بدلا عن الجواهر الأخر العطرية الغالية الثمن ، ويقال : إن براعيم هذا النبات تقوم في جزائر أنتيلة مقام براعيم الحور إن أوراقه تستعمل هناك لدبغ الجلود والدهن الطيار المستخرج من ثماره له بعض استعمالات مقوية منبهة وغير ذلك ولا يشتبه عليك هذا التابل العام بالتوابل الأربعة المسماة بذلك أيضا وهي مخلوط مجروش من القرفة والقرنقل وجوز الطيب والفلفل حيث يمزجها العطارون ويسمونها بذلك وهو أيضا غير الفلفيلة المتوجه وفلفيلة المكسيك الآتي ذكرهما قريبا.
(في المقدار وكيفية الاستعمال)
أما من الباطن فسحيق هذا الجوهر يستعمل بمقدار من ست قمحات إلى عشرين ، وماؤه يعمل بجزء منه وخمسة عشر من الماء والمقدار للاستعمال من عشرة دراهم إلى عشرين ، وشرابه يصنع بجزء منه واثنين من السكر ، والاستعمال من ثلاثة دراهم إلى خمسة للاستسقاء ، ودهنه العطري يستعمل بمقدار من ثلاث نقط إلى ست على سكر أو في حامل مناسب وخله يصنع بجزء منه وستة من الخل ، ويدخل مسحوقه للضمادات المحمرة والغراغر.