(النشاء):
قال في القاموس : النشاء وقد يمد وقال في المصباح : فارسي معرب أصله نشاستح فحذف بعض الكلمة فبقي مقصورا ذكره في البارع والصحاح وغيرهما ، وقال بعضهم : تكلمت به العرب ممدودا والقصر مولدا. انته وهو جوهر صلب عديم الرائحة والطعم أبيض كأنه متبلور يستخرج من دقيق نحو الحنطة بأنواعها.
(في بيان الاستعمال)
كثيرا ما يكون النشاء مرتبطا في النباتات بقواعد أخر ففي ، هذه الحالة قد يضطر لتخليصه منها ، وينفعنا في ذلك عدم قابليته للذوبان في الماء البارد إذا أريد استخراج الأجزاء القابلة للإذابة من الجذور النشائية لأجل تحضير مغليات أو خلاصات ، وقد يضم لتأثيره تأثير قواعد أخر دوائية ، وحينئذ يلزم لتحصيله كأن يعرض للطبخ جذور القصب والنخيل لأجل إذابة النشاء الموجود فيها ، ويعالج بمثل ذلك ساق الحمام المسمى (فلمبو) لأجل ضمه للقاعدة المقوية المرة ، فاللعاب والنشا يلطفان نتيجتها ويصيرانها مطاقة وتستعمل الأدقة من الباطن مقوية ومشددة كما تستعمل من الظاهر أيضا فتعمل منها مشروبات وضمادات مرخية ملطفة ، فحقنة النشاء تصنع بأخذ عشرة دراهم من النشا ومائة وستين من منقوع رؤوس الخشخاش يذاب النشا في المنقوع الحار ، ولكن لا يطبخ فجزء من حبوب الدقيق يجهز المادة الصمغية والحبوب الأخر ، وهي الأكثر تبقى معلقة في المحلول فقط فإذا أريد طبخ النشا لزم أن لا يستعمل منه إلا ثلاثة دراهم فيحصل من ذلك سائل لعابي شبيه بالسوائل الأخر اللعابية ، ولعوق النشا يصنع بأخذ عشرة دراهم من كل من بياض البيض وشراب بلسم طولو وثلاثة دراهم من النشا وأربعة من الكاد الهندي ، ويمزج ذلك ويستعمل علاجا للإسهالات المستصعبة ، وصمغ النشا المستخرج من النشا يسمى ديكسترين المحلول في الماء يستعمل أحيانا كمرخ لعابي كاستعمال الصمغ العربي ، وفضلوه في الأشرطة التي يلزم أن تحفظ الأعضاء المكسورة غير المتحركة فيخلط مائة جزء منه مع ستين جزءا من محلول الكافور ويضاف لذلك أربعون جزءا من الماء الحار ثم تغمس الأشرطة في ذلك وتعصر ليفصل منها الزائد الذي يبلها بدون فائدة فتصير الأشرطة بذلك شديدة الصلابة وأما إزالتها فسهلة بتنديتها بالماء الحار ، وشراب صمغ النشا المسمى ديكسترين المسمى أيضا شراب الدقيق ، وهو الشراب السكري الذي هو مخلوط العنب بالديكسترين ، وخواصه مثل خواص شراب الصمغ ، ولكن رائحته تفهة وطعمه حريف ، وذلك يصيره قليل القبول للاستعمال ، ومن المعلوم أن المادة الملونة للأقمشة عوض عن الصمغ الديكسترين الذي حضر بتندية النشا