(السلت):
ثمر يسمى أفوان بفتح الهمزة وباللسان النباتي أفينا مستيفا أي السلت المستنبت ، والسلت المقشر هو حبوب هذا النبات المتعرية من غشائها بتعريضها لبخار الماء ثم تعريضها للرحى ؛ لأن هذا الغشاء أعني البشرة ثخين بالنسبة للدقيق ، ويحتوي على قاعدة عطرية فيها رائحة الوانيلا ويحتوي أيضا على مادة خلاصية ووجود ذلك فيه يؤذي خاصية الإرخاء ، وجنس هذا النبات من الفصيلة النجيلية في المشتبهات سداسي الذكور أحادي الإناث ، ولا يخصنا هنا إلا الجسم الدقيق من النوع المذكور ، وصفاته النباتية أن الجذر سنوي شعري يتولد منه سوق فارغة تعلو من قدمين إلى ثلاثة عقدية تحمل في كل عقدة أوراقا خيطية حادة ، والأزهار على هيئة باقة متخلخلة مدلدلة يسيرا والحوامل تحمل صرة أو صرتين ، وكل صرة مثلثة الأزهار ثالثتها عقيمة في حالة نشئية ، والغلاف الزهري الخارج ذو ضفتين متساويتين سهميتين منحنيتين ، والكأس المسمى في الفصيلة النجيلية غلوم يبقى في الآخر معلقا بالثمر ، وهو ذو ضفتين أيضا ، والخارجة منهما أكبر من أختها سهمية تنتهي بنقطتين تحملان وبرتين طويلتين حريريتين وفي وسط ظهرها وبرة خشنة ، وتلك الضفة مسحوبة وأطول من الزهر بمرتين وتعانق معظم الضفة الباطنة التي هي مسطحة.
(في الصفات الطبيعية):
هي أن الثمر مستطيل حاد مسمر محاط بالغلاف الظاهر المسمى غلوم ، وأصناف السلت كثيرة مهمة في الزراعة ، فمنها الشتوي والربيعي على حسب زمن البذر غير أن الأول أكثر إنتاجا في الغالب ، لكن لا ينجح إلا في الأرياف حيث يكون الشتاء فيها أقل شدة ، ومنها السلت المتعري ، ويختلف عن غيره بثمره المتعري أي الغير المحاط بالضفف ولا بالغلوم ، ومنها السلت المشرقي الذي يختلف عن السابقين بأزهاره التي هي باقات وحيدة الجانب ، وتلك الأنواع الثلاثة متحدة في الاستعمال الغذائي للخيل بدون تمييز في معظم البلاد الباردة جدا كأوروبا وعامة الأرياف يتغذون منها أيضا ، وأما الاستعمال الطبي فيختار له النوع الأول لسهولة تقشير وأما السلت الكاذب الذي يتميز عن غيره بباقته المتفرقة ، وثماره الكثيرة الزغب من قاعدتها فلا نفع به وعادتهم يتلقونه قبل تزهيره.
(في خواصه الكيماوية)
حلل فوجيل السلت فوجده محتويا على تسع وخمسين من دقيق ، وأربع وثلث من زلال ، واثنين ونصف من صمغ ، وثمان وربع من سكر ، وقاعدة مرة ، واثنين من دهن