عقدية ، والسوق قائمة تعلو نحو قدمين وتحمل أوراقا لينة خضرا زغبية من الوجه العلوي ، والسنبلة مستطيلة منضغطة طولها ثلاثة قراريط والمصرر الزهرية مصفوفة صفين خالية من الوبرة الخشبية في بعض النباتات النجيلية ، وتشتمل عادة على أربع أو خمس زهرات والضفف حادة.
(في صفاته الطبيعية)
هذه الجذور تمتد لمحال بعيدة وتؤذي الزراعة لعسر إزالتها من الأرض بسبب كثرة إنتاجها ، وإذا جنيت فصلت سوقها عنها ويختار منها ما كان أصغر سنا وأرطب ، وتغسل وتضرب لنزول منها البشرة التي يقال إنها حريفة ، ثم تجفف وتعمل حزما ويلزم طرح القديم منها ، لأن الحيوانات الديدانية تتسلط عليها فإذا كانت جديدة كانت شتلا بيضا مصفرة أسطوانية عديمة الرائحة عقدية مفصلية متفرعة طعمها دقيقي عذب قليل السكرية.
(في صفاته الكيماوية)
تحتوي هذه الجذور على دقيق وسكر وقاعدة لعابية ، وتكثر تلك القواعد فيها قبل خروج السوق ، لأن هذه تمتصها وتتغذى منها وقت نموها فتصبر الجذور خالية من ذلك كأنها ذابلة ، والعصارة الخارجية من تلك الجذور بالعصر قابلة للتخمر النبيذي ويخرج منها الكؤل إذا عرضت للتقطير.
(في بيان الاستعمال)
من المعلوم أن الماء يأخذ من الجذور موادها الفعالة إذا كان متحملا من الدقيق واللعاب وكابد الغلي ولو قليلا كان تأثيره على الأعضاء مرخيا ؛ فلذلك يعطي مغلي النجيل المضاف إليه السكر أو الشراب أو العرقسوس في كثير من الأمراض فينتج تأثيرا مرخيا وملطفا ومرطبا ومحللا ومدر للبول ومضاد للالتهاب وغير ذلك كما يستعمل أيضا في المنازل كثيرا مضافا عليه في الغالب ملح البارود أو السكنجبين العنصلي إذا أريد ازدياد خاصية الادرار أو شراب الصمغ فقط إذا أريد تحليته ، فإذا احتاج المريض للإرخاء والتلطيف كان هذا المغلي الأحق بذلك فيثير سيلان البول إذا تعسر إفراز بسبب تهيج أو تقص في الجهاز الكلوي ، وإذا استعمل في الحميات قلل جفاف اللسان والطرق الهضمية وخفض حرارة احتراق الحمى والعطش والكرب وغير ذلك ، وتلك النتائج كلها ناشئة من قوة الإرخاء المحتوي عليها هذا المشروب ، وذكر بعضهم إنالة شفاء آفات عضوية في الصدر والمعدة بالمطبوخ الكثير التحمل