هذا الرب قريبا للشراب فقط لا أنه عينه.
(الغاب الخيزراني):
أو يقال الغاب القنوي ، ويسمى خيزرانا وقنا ، وأغصانه هي أعواد القنا وأعواد الخيزران ، ويوجد في كتب المؤلفين اختلاط في هذا النوع ، فمنهم من جعله نوعا من أرندو ، ومنهم من جعله أساسا لجنس سماه ببموزا ثماني الذكور ثنائي الإناث ، وهذا المبحث ليس من خصوصيا تنابل من خصوص علم النبات ، وإذا جرينا على كونه جنسا نقول : من أنواعه ما يسمى بمبوزا أرندقار أي القنا الخيزراني ، وهو النوع الذي ذكرناه باسم أرندوبمبوزا الذي أقطاره في الهند عظيمة المقدار ، فإن ارتفاعه قد يبلغ ستين قدما بحيث يصل إلى علو النخل فتكون قامته مثله ، ويساويه في عدد الذكور ، وساقه فيما بين العقد ملساء متينة ، وإن كانت سهلة الانثناء ، ويتجهز منه ما يسمى بالخيزران الطويل ، وتتخذ منه القصبات التي تمسك باليد ، وأما السوق الغليظة فإنه إذا خلا جوفها استعملت قنوات للمياه ، وإذا بقيت كاملة نفعت في نصب العشش والأخصاص ، وإذا شقت إلى خيوط عمل منها حصير ومقاعد وكراسي وأسرة ونحو ذلك ، والغلالة الخارجة أو القشرة كلها إذا لينت نفعت لعمل ورق الصين ، وبراعيمه الصغيرة تؤكل كجذوره مرباة بالخل في جميع الهند إلى اليابونيا ، وتباع بأسواق بمبوان ، وتكون إحدى قواعد ما يسمى عندهم أشار وقد يقال : وهو تابل هندي مركب من الأطراف الطرية لبعض نباتات ، ومن الثمار الصغيرة السن ويربى كل ذلك في خل النخل فيكون ذلك عندهم من التوابل والأفاويه ، ونخاع هذا النبات سكري بل يظهر أنه يسيل منه عصارة سكرية تتجمد في الشمس ، وتستعمل في الهند استعمالا مدنيا ، وذكر بعض المؤلفين : أن هذه العصارة المتجمدة كانت معروفة عند القدماء باسم طباشير ويقال : طباكشير.
وقال ميرة : وربما قيل باعتبار المشابهه القريبة أن المسمى بذلك سائل شرابي منسوب لقصب السكر الذي ينبت في الهند أيضا ، ووضعه المتأخرون على العصارة المذكورة. اه. وقال أيضا في مبحث طباشير يوجد في عقد القنا أي الخيزان كما في بعض نباتات من تلك الفصيلة النجيلية قريبة لهذا النبات تجمدات سلبية أي حجرية ، بل أحيانا فصفورية مشهورة باسم طباشير ، وحللها وكلين تحليلا كيماويا فوجدها مركبة من سبعين جزءا من السليس وثلاثين من القلى وعصارة النبات نفسه تحتوي على سليس وأزوت أي العنصر المولد لماء الكذاب ؛ ولذا كانت قابلة لأن يحصل فيها تعفن حيواني والبشرة تحتوي أيضا على سليس ، ويحمل هذا الطباشير من الهند ويغشونه غالبا بغيره ، وقد يقوم أحيانا من الرماد المنال من