بحلمة لحمية هي المبيض الغير التام المنتهي من الأعلى بأسنان أربعة ، والكأس في الأزهار المؤنثة ملتصق التصاقا تاما ، وحافته مربعة الأسنان ، ولا يوجد تويج ، والمبيض ذو أربعة مساكن ، وقد يكون ذا مسكنين ، لكن ذلك نادر ، وكل من تلك المساكن يحتوي على بزرة معلقة ، ويعلو المبيض أربعة فروج أو فرجان ، وهو نادر ، وتلك الفروج عديمة الحامل مستطيلة وكثيرة الزغب والثمر أربعة مخازن أو اثنان ، وهو نادر ، وهي وحيدة البذرة ، ولا تنفتح ويعلوه الفرج المستدام ، فهذا الجنس يخالف بالكلية الحزنبل بتلك الصفات النباتية ، وكذلك أنواعه التي هي مريوفلن أسبيكا توم أي الشوكي العظيم الاعتبار بأزهاره التي يتكون منها نوع سنبلة انتهائية ، وبما ذكرناه من الصفات النباتية للحزنبل يعلم بعده بالكلية عن جنس مريوفلن.
(في خواصه الدوائية)
قال ميرة : هذا الجذر النجيلي منبه عظيم مقو للباه كثير الاستعمال عند الهنود ، فيستعمل منقوعه مقويا عاما مشجعا للقلب ، وقال أيضا : كان القدماء يستعملون نار دينهم مدرا للطمث ، ومقويا للمعدة ، ومضاد للوجع الكلوي كما يؤخذ ذلك من كتاب جالينوس ، وأطنب القدماء من أطباء العرب في خواص الحزنبل ومنافعه نظما ونثرا ، وذكروا أن فعله في السموم وتهيج الباه أمرا جماعي خصوصا بالشراب أكلا وطلاء ، وقالوا : إذا نقع في اللبن وشرب أمن من السم سنة بل قيل : الدهر كله فهو بادازهر السموم كلها نباتات كانت أو حيوانات ، وشربته لذلك مثقال ، لكن هذه كلها مبالغات يبعد أن نؤكدها بالتجريبات ، وذكروا أنه يمنع تصاعد الأبخرة للدماغ ، ويقطع النزلات وأوجاع اللهاة واللثة والصدر والسعال والربو وضيق النفس ، وإذا شرب بالسكنجبين لطف الأخلاق وحسن ألوان الأبدان وكساها بهجة وإشراقا ، وينفع من ضعف المعدة والرياح الغليظة والقولنج والسدد وضعف الكبد والطحال ، ويفتت الحصى شربا بالعسل ، وإذا أخذ كل يوم على الريق على أسبوعين قطع الاستسقاء وأسهل الزقي ، وفي أسبوع يخرج الريحي ، ومع لب البطيخ يصلح الكلى ، ومع الجلنار يقطع الدم ، ومع الصبر يقطع وجع المفاصل وعرق النساء ، وإن طبخ مع السذاب والثوم في الزيت حتى يتهري كان طلاء مجريا في عرق النساء والفالج واللقوة والخدر والكزاز ، ويقطر في الأذن فيفتحها وإذا شرب بماء الكراث نفع من البواسير بل يسقطها بدون قطع وإذا تمودي على أكله وأخذ عليه ماء الكرفس على الجوع حلل ما في الأنثيين ويقال : إنه يضر الرئة ويصلحه الأنيسون مع أنهم ذكروا نفعه في النزلات والسعال ، والربو ولذا يلزم إعادة التجريبات.