(الويطفير)
هو نوع نجيلي أساسا لهذا الجنس ، وذلك النبات كبير قريب الشبه من الإذخر إذا كان متميزا عنه ، ويعرف جيدا بأزهاره الصغيرة العديدة الشوكية على الكوز ، وأما الإذخر فهو ذو شعر هدبي على ظهر الكوز ، وينبت نباتنا المذكور على خنادق فلفوطة وامبواز وسيلان وغير ذلك حيث يسمى ويطي فير ، وأوراقه عديمة الرائحة وسوقه تخدم لتغطية سقف عشش السودان ، وجذوره عديمة الطعم تشبه جذور النخيل في ذلك وفي الحجم وفي اللون والطول وغير ذلك ، وإذا كانت جافة كان لها عطرية مقبولة جدا وتستعمل في الهند لتوضع مع ملابس والخرق والثياب لتعطيرها ، ويقال : إنها تبعد الحشرات عنها ، ولكن هذا غير صحيح ، لأننا رأينا هذه الجذور متآكلة بالسوس ، وتلك حالة تدل على عتاقتها ، وقد أرسلت لأوروبا في ابتداء هذا القرن من الهند وبريون وتباع للعطرين ويعمل منها رووب للبساتين ، وينحصل منها الآن متجر عظيم وأدى الحال حتى صارت تباع في أزقة جميع بلاد أوروبا على ظن أنها تحفظ الخرق والثياب من السوس والديدان ، والناس يصدقون ذلك مع أن الأمر ليس كذلك ، ورائحتها تفقد منها إذا عتقت ، ولكن إذا غمثت في الماء أخذ الماء منها جزءا والهنود يستعملون تلك الجذور منقوعة نقعا حارا لعلاجات الحميات والوجع الروماتزمي أي كأدوية معرفة ومنبهة قليلا بل كمشروب لذيذ فقط كذا فقال (أنزلي) من المؤكد استعمالها كتابل من التوابل وعطري من العطريات ، ويفعل من النبات في الهند مراوح اه.
ويغلب على الظن أن هذه الجذور نوع من الحزنبل ، قال ميرة : وحلل وكلين هذا الجذر حين وجد رائحته شبيهة برائحة الإذخر فوجد فيه مادة ملونة قابلة للإذابة في الماء ، ومادة راتنجية تشبه بالكلية مادة المر ، وحمضا خالصا ، وملحا كلسا ، وأكسيد الحديد ، ونشاء ، ومادة خلاصية ، ونال منه بالتقطير دهنا طيارا.
(الذرة)
الأزهار الذكور سنبلية متفرقة انتهائية لها قشرة ثنائية الأزهار ، والأزهار الأنثى على هيئة سنبلات غليظة إبطية ، والمبيض ينتهي بفوهة مهبلية خيطية طويلة ، والثمار غليظة مستديرة بدون انتظام موضوعة صفوفا طولية ، ومرصعة في المحور اللحمي للسنبلة ، وتحت هذا الجنس نوع واحد وهو الذرة المستنبت.
(الذرة المستنبت)
ساقه قصلية تعلو من ذراعين إلى ثلاثة أسطوانية ، والأوراق متوالية غمدية طولها نحو