بيضاوي مستطيل ، وجذر هذا النبات شعري سنوي ، وساقه خوارة حشيشية عقدية تعلو من أربعة أقدام إلى ستة ، والأوراق متعاقبة غمدية ، والخبز المصنوع من الشيلم قليل الاندماج دسم أسمر اللون مقبول الطعم وكثير التغذية مرطب قليلا ويمكث سبعة أيام أو ثمانية بدون أن يجف ، ومن المحقق أنه أسلم للجسم من دقيق الحنطة فإنه مبرد ، ويسهل الاستفراغات الثفلية ، وإذا خلط بدقيق القمح نيل من ذلك خبز أكثر جوهرية وتغذية ، ويعمل من دقيقة ضمادات محللة ، وحب الشليم يحتوي على نخالة أقل ودقيق أكثر من الحنطة ، وإذا جنى الحب قبل نضجه بقليل وجفف فإنه يؤكل كالفريك واللوبية الصغيرة والجلبان ، ويعمل من دقيقه المعلق في الماء أو اللبن والمطبوخ ضماد كدواء مرخ أو محلل أو غسال أو منضج للأورام الالتهابية وغير ذلك ، ونخالة الشيلم مرخية ، ملطفة تستعمل حقنا ومطبوخة ومرخية وذلك الدقيق يحول السليماني إلى الكالوميلاس ، وستمائة جزء لأجل جزء واحد من هذا الملح حتى يحصل هذا التحويل ، فإذا يعد هذا الدقيق من مضادات التسمم بالسليماني ، وأنه يصح أن يقوم مقام الجلوتين الذي يندر وجدانه محضرا في الوقت اللازم.
(الزوان)
وأما الزوان فهو ثلاثي الذكور ثنائي الإناث يحتوي على أنواع كثيرة ، واشتهر واحد منها بأنه مسم وهو الزوان المذكور هنا ، وجذره سنوي شعري تعلوه خوارة قائمة ترتفع من قدم إلى قدمين عقدية ، والأوراق غمدية طويلة عريضة خشنة الملمس قليلا ، والأزهار سنبلية في الجزء العلوي من الخوارة ، والمحيط الخارج ثنائي الضفف يحتوي على ستة أزهار تقوم منها سنبلة مستطيلة ، والضفف غير متساوية ، فالظاهرة طولها كطول السنبلة حادة محززة بالطول ، والباطنة أصغر وكأس كل زهرة ثنائية الضفف فالخارجة أكبر منتهية بسفاية طويلة مستقيمة مخرازية خشنة قليلا ، والثمر مستطيل وصغير ، وذكر القدماء من أطباء العرب أن الزوان حب مفرطح مستطيل مسود ضارب للصفرة أو يميل إلى السواد ، وخضرته ، ونباته كالحنطة إلا أنه خشن ، وذلك الحب في سنبل يقارب الشعير في أقماعه ، وأهل اليمن ومن والاهم يزعمون أن الحنطة تتقلب زوانا في سني المحل اه.
من ابن البيطار ويوجد هذا النبات بكثرة في المزارع ، وكان معروفا عند القدماء بأنه أحد النباتات المؤذية للحبوب المحصودة لأجل الإنسان ، قال ريشار : ويظهر أن هذا الزعم من مبالغات الريم فيلزم تحقيق حالة بالضبط ، ولكن يظهر أن ثمره يحتوي على قاعدة مسمة مؤذية كثيرا ما تسبب عوارض ثقيلة إذا خلطت بالقمح أو بالشيلم غير أن العوارض لم تصل لإحداث الموت ، بل عملت تجريبات جديدة يظهر منها أنه لا ينسب لهذا النبات خواص مهلكة أصلا