(في الصفات الطبيعية للشيلم المقرن)
هو تولد مستطيل مقوس يميل لشكل حبة الشيلم ، ولكنه يعظم عنها بثلاث مرات بل أربع فيكتسب طولا ، ولونه بنفسجي من الظاهر ومبيض مائل للبنفسجية من الباطن ، وطعمه حريف أكّال ، ورائحته ضعيفة كريهة لا تظهر إلا إذا تجمع بمقدار كبير وهو سهل التفتت صلب كأنه قرني ، ومكسره نقي كمكسر اللوزة ، ويوجد غالبا على أحد جوانبه ثلم مستطيل ، وقد يكون ذلك على جانبيه معا ، ولهذا الحب طرفان غالبا على أحدهما يلتصق بالزهرة وهو في العادة مصفر كامل أي غير مشقوق ، وثانيهما علوي سائب دقيق كأنه مشقوق ، وقد يشاهد على جميع الحبة تمزقات في طولها فيقال إن المادة الباطنة المندمجة تبرز من جدرانها ، لأن كل حبة لها غلالة خارجة مسودة رقيقة وجوهر باطن مبيض مندمج منظره كمنظر الشمع الوسخ ، بل ظن بعضهم أن الغلالة الخارجة هي الجزء الفعال للشيلم وقال ميرة : رائحة الجويدار خاصة به وفيها بعض شيء من القوة والغثيان فتقرب من رائحة بعض أنواع الغاريقون المتقدم في السن كالمتعفن ، وطعمه يكاد يكون معدوما ، ومتى كان سليما جديدا كان غالبا قوي الفعل ، فإذا شوهد خموده سئل عن سبب ذلك فالمجنى في السين الشديدة المطر يكون أحيانا كذلك والشديد العتاقة يكون قليل الفعل أو عديمه ، والمخزون في علب أو أحقاق أو قناني مسدودة يسخن ويتغير ولا توجد فيه نتائجه الاعتيادية ، وذكر بعضهم أنه إذا كان محفوظا في محل رطب ومضى عليه سنة كان خاليا من الخواص فمن اللازم لحفظ خواصه أن يجنى طريا في زمن يابس ، ويحفف في محل دفيء ، ويحفظ في إناء معتم جيد الطلي مسدود ، ويوضع في محل جاف ولا يستعمل إلا ما كان جديد الاجتناء ، ويحول على مسحوق وقت الاحتياج إليه ، وثبت من تجريبات بونجان أن الشيلم الذي مكسره أبيض يكون قوي الفعل كالذي مكسره بنفسجي ، وأن ما يجنى به ظهوره حالا ليس له تأثير مسم إذا استعمل منه المقدار المهلك في العادة لو كان جيد النضج فلا يظهر سمه إلا إذا تم نضجه ويكفي ستة أيام أو سبعة لإعطائه الفاعلية التي تجعله سيما وأن الجويدار العتيق أو المسوس للثقب إذا سحق وعرض للهواة مدة طويلة لم تفقد خواصه الدوائية أو المسمة فلا فائدة في زيادة التحرس في حفظه كذا استفيد من تجريبات بونجان.
(في الصفات الكيماوية)
هو على حسب تحليل وكلين يحتوي على مادة ملونة صفراء مزعفرة ، ومادة زيتية بيضاء ، ومادة ملونة بنفسجية لا تذوب في الكؤل ، وحمض خالص جزء منه فوصفوريك