الخشخاش ، وثمانية من شراب السكر يستعمل ذلك بالملاعق في كل نصف ساعة ، والماء الموقف للنزيف يصنع بأخذ ثلاثين درهما من مكسر المقرن ، ومائة وخمسين درهما من الماء المغلي يعالج ذلك في الجهاز الغسل القلوي ، ثم يضاف له بعد التصفية بالمرشح خمسة دراهم من مغلي قشر الليمون ، ويستعمل وضعا كواسطة قوية مضادة للنزيف ، وحبوب الأرجوت تصنع بأخذ ثلثي درهم من مسحوقه الجديد ونصف قمحة من خلاصة الأفيون ، ومقدار كاف من شراب الصمغ يمزج ذلك ويعمل ست حبوب يستعمل منها حبتان كل يوم في الليقورية أي السائل الأبيض ، والممزوج المناسب لعلاج الشلل للطبيب بيان يصنع بأخذ ثلث درهم من الأرجوت ومائة وخمسين درهما من الماء المغلي ينفع ذلك ويضاف له شراب بسيط ، والمقدار منه خمسة دراهم تستعمل مدة النهار في مرتين ، واستعمل بيان المذكور هذا المنقوع علاجا للشلل في الأطراف السفلى ، وهو نافع أيضا في شلل المثانة والمستقيم ، ويصح ازدياد مقدار الشيلم إلى ثلثي درهم ، وجرعة الشيلم المقرن لبودان تصنع بأخذ قمحتين من الأرجوت ، وعشرين درهما من الماء يستعمل ذلك في ثلاث مرات علاجا للإسهال المزمن المصاحب لضعف المستقيم ، وكذا في شلل المستقيم أو فتوره وفي شلل المثانة ولأجل اندفاع بعض حصيات مثانية أو حالبية ، وفي ضعف الأطراف السفلى وشللها ، وأمر بودان أيضا بربع حقنة منه بذلك المقدار نفسه ، والحقنة الولادية تصنع بأخذ ثلاثة دراهم من الجوهر تنفع مدة عشر دقائق في مائة درهم من الماء وتصفى.
(أرجوتين)
أما أرجوتين جبره هذا المؤلف بعلاج الشيلم المقرن بالأيتير لأجل إزالة المواد الشحمية ، ثم يعالج بالكؤل المغلي ثم يبخر ويغسل بالماء ، فالارجوتين يبقى غير ذائب ، وهو مسحوق محمر رائحته مغثية ، وطعمه مر قليل الحرافة وليس حمضيا ولا قلويا ولا يذوب في الماء ويذوب في الحمض الخلي ، ويعتبره محضره الجزء الفعال للمقرن وإعطاءه بمقدار عشر قمحة فوجد ذلك كافيا لإحداث عوارض مهلكة ، ولكن على يد بنجان لم ينتج شيء من الظاهرات العظيمة في الحيوانات حتى بمقدار واحد وربع حتى إنه جربه بنفسه فلم يحصل له عرض نهايته بعض حرافة في الحلق ، وعلم من تجريبات (بالورا) أنه ينتج بطء عظيم في النبض ، واستعمل تلميد الأقرباذيني لمصاب بضخامة البطن الأيسر للقلب عشر قمحات منه فأرخى نبضه بعد أن كان صلبا ممتلئا ونزلت ضرباته بعد الكمية الأولى من سبع وستين ، إلى إحدى وستين وبعد الكمية الثانية نقصت الضربات وهبطت القوى ، وبعد الكمية الثالثة التي كانت ثلاث قمحات كانت النتائج أعظم ونزل النبض إلى ست وأربعين ، وصار الشخص