الراء عينا مهملا وهو اسم نبطي وقيل : فهلوي وهو الفوتنج البستي الذي هو نوع من الفوتنج الجبلي ، وأطباء الشام والروم يستعملونه وكأنه النوع الأبيض من الهيوفار فاريقون وهو غلط منهم وذلك النوع إذا مضغت أوراقه وهي رطبة خرج منها ماء أحمر كالدم ، ولذا يقول أطباء العراق والشام : إن المشكطرا مئيغ إذا رعته الغنم حلبت دما أي لانصباغ لبنها بمائه لا أنه دم حقيقي ، ثم قال ابن البيطار : ومنه يعرف بالكاذب يوجد بحماة من أرض الشام إذا حركت شيئا من أوراقه أدى إليك رائحة الفوتنج المعروف بحبق التمساح ، وهو مفترش على الأرض وله زهر صغير أحمر قان ، وينبت في العمارات والحروث والجبل ، قال : ورأيت نوعا ثالثا بالرها وهو أكبر من الذي ينبت بأرض حماة انته.
وقالوا في شرح المشكطرا مئيغ في مبحث الفوتنج إنه فوتنج جبلي له ورق ناعم فيه زغب وإذا جف أشبه الريحان اليابس ، وأقواه المائل إلى صفرة وحمرة ، وقال في كتاب ما لا يسع : هناك صنف يسمى مشكطرا مئيغ زور وهو أصغر مما قبله ، وله ، ورق لا زغب له ويفعل كفعله ، لكن بضعف ، ومنه صنف له أوراق دقاق طوال ملس ، وهو أسود طيب الرائحة حادها يميل للصفرة وهو أضعف الكل.
(النوع السادس النعنع البري)
يسمى باللسان النباتي سلوستريس ومعنا ما ذكر.
(في صفاته النباتية)
ساقه رباعية الزوايا زغبية بيضية كجميع أجزاء النبات قائمة فيها بعض تفرع ، وتعلو نحو قدم ، والأوراق بيضاوية سهمية عديمة الحامل مسننة لا على التساوي تسنينا منشاريا حادة زغبية ، وسيما من الأسفل حيث تكون أكثر بياضا ، والأزهار إحاطية وحويملاتها زغبية كالكأس أيضا ، ويتكون منها جملة سنابل انتهائية تقرب لأن تكون بيضاوية الشكل ، والذكور أطول من التويج ، والوريقات الزهرية طويلة رخوة دقيقة فيها خشونة ، وتلك الأزهار محمرة ، ويوجد هذا النوع في المروج الرطبة.
(النوع السابع النعنع المائي)
المسمى أيضا بلسم الماء وباللسان النباتي منتا اكواتيكا أي المائي.
(في صفاته النباتية)
ساقه مربعة قائمة متفرعة زغبية تعلو قدما ، وأوراقه بيضاوية مستديرة في القاعدة عريضة