ويسمى بالإفرنجية مليص ، وقد يسمى عند العوام سترونيل وعند اللطينيين ستراجوا ، أي ليموني ؛ لأنه يتصاعد من أوراقه رائحة الليمون حتى أن الأصابع تكتسب بمسه تلك الرائحة ، وربما قيل له : ميلسفيل أو ميلسفيلون ، أي ذو الأوراق العسلية أو النحلية ؛ لأن النحل يهواه ، ويسمى باللساني النباتي مليصا أو فسنالس ، أي الطبي فجنسه مليصا من الفصيلة الشفوية وشرحوا له نحو خمسة عشر نوعا ، وهي نباتات في الغالب حشيشية ، وأحيانا تحت شجيرية ومريحة وأوراقها بسيطة مقابلة وأزهارها إبطية محمولة على حوامل متفرغة ومهيأة بهيئة عناقيد في قمة الساق.
(في الصفات النباتية):
الساق قائمة متفرعة تعلو عن الأرض قدمين وزغبية في عقدها ونحو جزئها العلوي ، والأوراق متقابلة عريضة مستطيلة بيضاوية قلبية مسننة زغبية قصيرة الذنيب خضر قليلة القتامة ، والأزهار إحاطية مائلة لجانب واحد وقصيرة الحامل أيضا ، والكأس متسع أنبوي ذو شفتين واضحتين ، والعليا مفرطحة ذات ثلاث أسنان حادة السفلى ذات سنين قريبتين لبعضهما والتويج ثنائي الشفة ، وأنبوبته دقيقة أسطوانية قائمة أطول يسيرا من الكأس وحافته متمددة ذات شفتين ، فالعليا محدبة قائمة من طرفها مقورة منفرجة الزاوية ، والسفلى ذات ثلاث فصوص ، والفصان الجانبان صغيران بيضاويان منفرجة زاويتها ، والفص الأسفل أكبر وسنن لا بانتظام ومنفرج الزاوية ، والذكور ذوات قوتين ومجتمعة تحت الشفة العليا ، والمستعمل منه في الطب الأوراق والنبات كله.
(في الصفات الطبيعية):
النبات الرطب له رائحة مقبولة جدا تقرب من رائحة الليمون ، وسيما إذا دلكت أوراقه لكن ذلك إذا كان في شدة قوته فإذا تقدم في السن شمت منه رائحة البق ؛ ولذا يوصون باجتنائه قبل التزهر ، وتزيد رائحته بالتجفيف كغيره من بعض النباتات الشفوية ، وإن أكثره يفقد رائحته بذلك ، وطعم هذا النبات حار لذاع عطري.
(في صفاته الكيماوية):
يحتوي هذا النبات على دهن طيار أبيض ، هو جزؤه الفعال ، لكن ليست كثرته فيه ككثرته في النباتات الأخر الشفوية ، ويظهر أنه يحتوي على جزء يسير جدّا من مادة خلاصة مرة.