(في الأجسام التي لا تتوافق معه):
الأجسام التي لا تتوافق مع المليصا كبريتات الحديد ، ونتيرات الفضة ، أي ملحها وأملاح الرصاص.
(في النتائج الصحية):
من المعلوم أن رائحة النبات قوية وطعمه حار لذاع ، فإذا دخل في باطن الجسم نشأ عنه تغيرات صحية مثل ما يحصل من المرعية ، وإكليل الجبل والنعنع ، ولكن قوته المؤثرة أقل سعة فإذا أخذ منه قدر مساو لما يؤخذ منها كانت شدة التغيرات الحاصلة منه أقل وضوحا مما يحصل من غيره ، وإن التأثير على المنسوجات الحية واحد فإذا لامس السطح المعدي زاد في شدة القوى الهضمية فإذا استعمل منه مقدار كبير بحيث تنتشر قواعده في جميع المجموع الحيواني استشعر بفعله المنبه في جميع الأعضاء ، فتتولد الأعراض الاعتيادية للتنبيه العام في الجسم كتواتر النبض ، وارتفاعه وشدة الحرارة الحيوانية ، ونمو الحياة المخية ونحو ذلك ، قال بربيير : كثيرا ما يحدث من منقوع المليصا إذا استعمل في الماء للشبان انزعاج في الليل يمنع النوم.
(في الاستعمالات الدوائية للمتأخرين):
ذكروا نفع هذا النبات في أوجاع الوظيفة الهضمية إذا كان تغيرها ناشئا من خمود المعدة ، فيعطي المريض حينئذ من مسحوقه قبل كل أكلة من عشر قمحات إلى عشرين ، أو من منقوعه كوب وينسب له خاصية تقوية الدماغ فيعطى علاجا للصداع والشقيقة والدوار ونحو ذلك ، لكن قد تكون تلك العوارض اشتراكية لآفات مختلفة لا يكفي هذا الدواء لعلاجها ، فإذا كان هناك التهاب عنكبوتي أو مخي جزئي أو خراج في اللب المخي ، أو استحالة في جزء من هذا اللب أو نحو ذلك ينفع علاج ذلك بهذا الجوهر فإذا ظهر في ذلك نفعه فما ذاك إلا لكونه يكفي لإذهاب العوارض التي يشكو منها المريض بتنبيه المخ والأعصاب وإيقاظ حيوية تلك الأعضاء ، وكذا يلزم أن تنسب المنافع المنالة في ضعف أعضاء الحس والحافظة وغير ذلك من القوى الآدابية ، لتأثيره المنبه وللظهور الذي يحدثه في الحياة المخية ، وكذا النجاح الذي نيل من استعماله في ضعف الأطراف واهتزازاتها والشلل المبتدئ ، فإنه ناتج من تأثير قواعده في النخاع الفقري ، وهل يسوغ لنا أن نجزم بأن تأثيره المنبه يحرص الامتصاص النافع للسوائل المنفرزة في الأغشية الدماغية الفقرية ، ويزيل آفات أخر في تلك الأعضاء كميل الجوهر النخاعي للين ، وفقد تعويضه الغذائي ، ونقص تغذيته ونحو ذلك ، وإذا ظهر نفعه في