بجزء منه جاف وستة عشر من ماء السكر ، والمقدار للاستعمال من عشرة إلى عشرين ، وخلاصته تصنع بجزء منه وثلاثة من الماء ، والاستعمال من ثلث درهم إلى درهم ، ودهنه الطيار يستعمل بمقدار من نقطتين إلى عشرين ، ويستعمل منقوعه غسلات وحمامات وتدخينات ، أي تبخيرات أما الباذرنجوية المركب فيصنع بأخذ ثمانية عشر من الجوهر وأربعة من قشر الليمون واثنين من كل من جوزبوا وكزبرة وجزء واحد من القرفة ومائة من ماء المليصا المقطر.
وفي بوشرده أن كؤلات المليصا المركب يصنع بأن ينقع مدة أربعة أيام في أربعة كج من الكؤل وسبعمائة وخمسين جراما من المليصا الجديدة المزهرة ، ومائة وخمسة وعشرين من قشر الليمون ، وأربعة وستين من كل من القرفة والقرنفل وجوزبوا ، واثنين وثلاثين من كل من الكزبرة الجافة والأنجليكا ويقطر ذلك على حمام مارية.
(الفوتنج):
وهو معرب عن الفارسي ، ويقال له أيضا : حبق. وربما قيل له : حبق التمساح ويسمى بالإفرنجية قلمنت باللطينية قلمنتا ، وجعله أسفوبولي من جنس تيموس ، أي الحاشا فسماه تيموس قلمنتا ، وجرى على ذلك ريشار ، وينبغي أن تعلم أن اسم فوتنج أدخل فيه المتقدمون نباتات من أجناس مختلفة ، وقالوا : إن أنواعه كثيرة ترجع إلى بري وبستاني وكل منهما إما جبلي ، أي لا يحتاج إلى سقي أو نهري لا ينبت بدون الماء ، ويختلف بالطول ودقة الورق والزغب والخشونة ، ونظائرها فالجبلي البري رقيق الورق سبط حريف والبستاني أكثر أوراقا وأخشن وأغلظ وأقرب على الاستدارة ، وهذا هو المشكطرا مشيغ بالمهملة والموحدة ومنه نوع أصفر إلى سواد يسمى المشكطرا مشيغ بالمعجمة والمثناة التحتية.
وأما النهري فهو الفودنج المطلق ، وقد يسمى حبق التمساح ، وهو يقارب السعتر البستاني وفيه طراوة وهو حار لرائحة عطري والبستاني منه هو النعنع وربما انقلب البري من النهر نعنعنا. انتهي.
وقال ابن البيطار : أجناسه ثلاثة بري وجبلي ونهري ، فأما البري فهو نبات معروف ، وهو اللبلابة بعجمية الأندلس ، وعامة مصر تسميه فليه بفاء مضمومة ولام مفتوحة ، ثم هاء ، وهو المسمى باليونانية غليجن بالغين المعجمة المفتوحة بعدها لام مكسورة ، ثم ياء منقوطة باثنتين من أسفل ساكنة ، ثم جيم مضمومة ، ثم نون ، وهو ينبت في الصحارى ، وورقه مدور شبيه بورق السعتر ، ورائحته وطعمه يشبهان رائحته الفودنج البحري ، وأهل الشام يسمونه