المنبهة التي وظيفتها إيقاظ حيوية الأعضاء التي توضع عليها ، ويستعمل دهنه الطيار مروخا للشلل ، ويدخل في الأطلية ويدخل في الأطلية ، ويصنع من أطرافه المزهرة حزم تباع لأجل أن يضعوها في بيوت الأخلية لتستر رائحتها في الدواليب وفي الصناديق التي توضع فيها الملابس والثياب ؛ لأجل حفظها من الديدان التي تأكلها ؛ لأن رائحتها العطرية تبقى محفوظة فيها بعد الجفاف مع مرارتها أيضا.
قال بعضهم : وفي الخزامي الصفات الحارة المنبهة الموجودة في أغلب النباتات الشفوية ، وهي أيضا مقوية مخية عصبية مناسبة لمقاومة أمراض الضعف ، كبعض آفات المعدة والرياح المعوية والأنزفة الضعيفة والسوائل البيض ، وبعض أنواع الخبوريا ونحو ذلك وتصنع من الخزامي حمامات مقوية للأطفال الضعاف والمصابين بتسوس السلسلة ويعطي دهنها الطيار نقطا في الجرع علاجا لبعض أمراض عصبية كالاستيريا ، أي اختناق الرحم والاهتزازات والسدر والدوار والآفات السباتية والنعاسية وبحة الصوت ، وتعسر الكلام والشلل سيما الكمنة حيث كان للخزامي صيت كبير في علاج هذا الداء بها ، واستعمل ماؤها المقطر في تلك الأحوال المختلفة ، وعرق الخزامي المسمى لوند لزينة النساء لا لكونه عطريا فقط ، بل لكونه مقويا للأعضاء فيصير بذلك جوهرا حقيقيا من جواهر الزينة ، وخل الخزامي مستعمل ويدخل هذا النبات في الماء المقطب للجروح ، والبلسم الهادي والبلسم العصبي وخل السراق الأربع وماء الكلونيا وغير ذلك ، ويندر استعمال مسحوقه بخلاف منقوعه الشائي ويصنع من الخزامي ضمادات محللة وكمادات عطرية مقوية ، وتصنع منه أكياس توضع على الاحتقانات المزمنة ونحو ذلك.
(في المقدار وكيفية الاستعمال):
أما من الباطن فمسحوقه نادر الاستعمال ، ومقداره من عشرين قمحة إلى درهم ، ومنقوعه من درهم إلى ثلاثة لأجل خمسين درهما من الماء المغلي ، وماؤه المقطر يصنع بجزء منه وأربعة أجزاء من الماء ، ومقداره من عشرة دراهم إلى ثلاثين في جرعة ، وصبغته تصنع بجزء من دهنه الطيار وسبعة من الأيتير الكبريتي ، والمقدار منها من عشر نقط إلى عشرين في جرعة أو حبوب ، وروح الخزامي من ثلاث نقط إلى عشرين ، وروح الخزامي المركب يصنع بأخذ ستة وتسعين من كؤلات الخزامي واثنين وثلاثين من كؤلات إكليل الجبل ، وجزء واحد من كل من القرفة وجوز الطيب وجزءين من الصندل الأحمر أو الدودة ، والاستعمال من ثلاثين نقطة إلى درهمين على قطعة من السكر ، أو في جرعة وكؤلات الخزامي النوشادر يصنع بأخذ اثنين وعشرين من تحت كربونات النوشادر السائل ، وجزء من الدهن الطيار للخزامي