زيادة على ذلك قاعدة قابضة ناشئة يقينا من وجود مقدار كبير من الحمض العفصي الموجود في النبات ، وإذا زيد على ذلك أن القواعد المذكورة تكون فيها أكثر منها في النباتات الأخر الشفوية علما يقينا خواصها الفعالة المعروفة من قديم الزمان ، ويمكن على رأي توروسو أن يجعل بعدها طفريون مارون وطفريون ديسقرديوس حيث إنهما معها في رتبة واحدة على رأي هذا الطبيب الماهر ، ومدح هذا النبات بقراط وديسقوريدس ، وسماها للطينيون بالنبات المقدس ، واشتهرت في الطب اشتهارا جليلا ، بل ربما ظن بعض العامة أنها تطيل العمر ، وتحفظ من جميع الأمراض ؛ ولذا بالغ بعض القدماء فجعلها دواء عاما لكل الأمراض.
(في النتائج الكيماوية):
علم من التحليل الكيماوي لهذا النبات ، ومن النتائج التي يحدثها أنه نافع في صناعة العلاج ، وعلم من رائحته النفاذة وطعمه الحار اللذاع الذي فيه بعض مرارة أن طبيعته منبهة ، ويدل على ذلك تأثيره في عضو الذوق وعضو الشم ومشاهدة نتائجه الصحية التي تحصل من استعماله ؛ إذ بعد استعمال منقوعه المائي يحس بحرارة في القسم المعدي ، وتستيقظ الشهية إذا كانت المعدة خالية ، ويسهل هضم الأغذية ، ويقوى ويتسبب عنه أيضا عطش وإمساك فمن الواضح أن هذا المنقوع يزيد في حيوية الجهاز الهضمي ، وإذا كان مقدار الدواء في هذا المشروب كبير أثرت قوته المنبهة في الأجزاء الأخر من الجسم فتمتص أجزاؤه ، وتدخل في الدودة ، وتؤثر في المخ والنخاع الفقري والضفائر العصبية للعصب العظيم الاشتراكي وفي القلب والرئتين والجلد وغير ذلك فيصير النبض أقوى سرعة وشهوقا ، والحرارة الحيوانية أشد ، والتنفيس الجلدي أعظم كثرة ، ويظهر البشر والانشراح في الوجه ويحس الشخص في جسمه بقوة يظهر أن منشأها من القسم المعدي ، وتزيد حياة الجهاز المخي الشوكي زيادة واضحة فيعرض دوار واضطراب ، فإذا كان ذلك بالليل حصل سهر وقلق ونحو ذلك ، وقد لا تحصل هذه المستنتجات الأخيرة إذا حصلت فلا تكون متحدة الصفات في جميع الناس أليس تولد ذلك ناشئا من استعداد مخصوص في الشخص كدرجة خفيفة لتهيج في اللب النخاعي الذي للنصفين المخيين ، ومن حساسية قوة في المنسوجات العضوية ونخامة وتمدد في القلب ونحو ذلك.
(في النتائج الدوائية):
إذا علمت أن هذا الجوهر يقوي دورة الدم ، ويزيد في الفعل التنفسي للجلد إذا كان القلب والسطح الجلدي في الحالة الطبيعية ، فلتعلم أنهما إذا كانا في حالة مرضية فإنه يتسبب