(في صفاته النباتية):
هو سنوي ، وساقه متفرعة منفرشة محمرة ، طولها من ثلاثة قراريط إلى خمسة ، وهي مربعة الزوايا ، زغبية والأوراق السفلى طويلة كأنها ذنيبية ، وتقرب لأن تكون كاملة أو مقطعة تقطيعا خيطيا ، والأوراق العليا تقرب لبعضها جدا ، وفيها بعض زغب ، وفصوصها ثلاثة ضيقة خيطية ، والأزهار صفر محيطة المنشأ في آباط الأوراق العليا ، والكأس زووي بطني ذو خمسة أسنان أعلاها ، وهو المتوسط صغير جدا لا يكاد يشاهد ، والتويج شفوي ، والأنبوبة مستقيمة كثيرة الانتفاخ من جزئها السفلي ، والشفة العليا تقرب من أن تكون عارية ومكونة من سنين صغيرتين فقط ، والسفلي ذات فصوص ثلاثة اثنان جانبيان بيضاويان مستطيلان منفرجا الزاوية ، والأوسط أطول وأعرض من قاعدته ومقور ، والذكور مزدوجة القوة ، أي اثنان طويلان واثنان قصيران ، وهي بارزة ، ولكن غير قائمة ، أعني أنها تتبع اتجاه الكأس والتويج ، وأما الحشفات فوحيدة المسكن وهذا النوع ينبت كثيرا في الخلوات الرملية ، والمستعمل منه في الطب ورقه وزهره وبزره ، وتزهر أزهاره في حزيران.
(في صفاته الطبيعية):
رائحته كرائحة الصنوبر ، وذلك هو السبب في تسميته خاما فيطس ، وطعمه شديد المرار عطري.
(في بيان استعماله):
الطعم المر العطري يلزمنا باستعماله في علاج النقرس والأوجاع العضلية وضيق النفس ونحو ذلك ، ومنقوعه الحار معرق قوي يستعمل في كل ما يستدعي استعمال ذلك من الأمراض ، ويدخل في شراب الأرموز ، أي البرنجاسف ، ومعظم نتائجه كنتائج الكمادريوس ، وارجع إلى الخاتمة التي سنذكرها بعد تمام الجواهر المقوية الأربعة من الفصيلة الشفوية الريحانية عن توروسو ، ومن أنواعه أنواع أخر من جنس طقريون ، ومن أنواعه الفوتنج الأصفر أو الحبق الأصفر ، ومن أنواعه مريمية الغابات ومن أنواعه طقريون الريحي ومن أنواعه الجبلي ، أي فوتنج الجبال ، ومن أنواعه الفوتنج العنقودي ، ومن أنواعه الفوتنج الأبيض ، ومن أنواعه أيوجار بطتنس نباتات صغيرة حشيشية معمرة وزاحفة غالبا ، وتقذف أجزاء منها في الأرض لتتثبت فيها وتصير نباتات جديدة ، ومن تلك الأنواع النجيلية ، وجميع هذه النباتات لها استعمال في الطب لكن نفعها قليل.