(الزوفا اليابس):
يسمى بالإفرنجية أيزوف أو يقال : أيسوف وباللطينية أيسوفوس ، وباللسان النباتي أوفنالس.
(في صفاته النباتية):
هو شجرة صغيرة خشبية في قاعدة ساقها التي هي متفرعة ، وفروعها قائمة خيطية ، كأنها مغبرة ومربعة ، تعلو عن الأرض قدما أو أكثر ، والأوراق متقابلة عديمة الذنيب سهمية ضيقة حادة تامة مغبرة قليلا ، وفيها غدج صغير خصوصا ، وجهها السفلي والأزهار زرق أو وردية أو بيض فتنضم جملة منها مع بعضها في آباط الأوراق العليا ، وكلها مائلة على جانب واحد ، والكأس أنبوبي أسطواني متسع قليلا من الأعلى ، وله خمسة أسنان حادة غير متساوية ، والتويج أنبوبي وأنبوبته دقيقة مقوسة لها طولها كطول الكأس متسعة في جزئها العلوي ، وحافتها ذات شفتين ، والشفة العليا قصيرة قائمة مقورة قليلا ، والسفلى ذات ثلاثة فصوص اثنان جانبيان قصيران ، والمتوسط أطول منهما وأعرض ، والذكور الأربعة متفرقة عن بعضها ، وبارزة إلى الخارج كالمهبل والفرج الذي هو مزدوج الشقق ، وهذا النبات ينبت بنفسه بأوروبا وإيطاليا وآسيا ، كأراضي الشام وسيما جبال القدس ويهوى الأماكن الجبلية واستنبت بالبساتين ، ويعمل منه حواجز ومحيطات ، ويزهر (١٠) ، والمستعمل منه في الطب أوراقه وأطرافه المزهرة وتجفف للاستعمال.
(في صفاته الطبيعية):
هذا النبات عطري له رائحة قوية مقبولة ، وطعمه حار لذاع مخلوط بقليل مرارة كمعظم النباتات الشفوية.
(في صفاته الكيماوية):
يوجد فيه دهن طيار أصفر اللون عطري شديد الحرافة ، وقواعده مرة ، وتستخرج منه قواعده الدوائية بالماء فتؤخذ منه خلاصة راتنجية وكافور وأملاح ، وتحتوي على بعض أجزاء من الكبريت وعشرون رطلا من الزوفا يخرج منه ستة دراهم من الدهن الطيار.
__________________
(١٠) قوله : ويزهر كذا بالأصل ، وقد تقدم نظير هذا ، ولعل الناسخ أسقط في شهر كذا. اه.