(في المقدار وكيفية الاستعمال):
منقوع الزوفا يصنع بأخذ مقدار منها من درهمين إلى خمسة ؛ لأجل مائة درهم من الماء ، وماؤها المقطر يصنع بجزء منها ، وأربعة من الماء ، والمقدار منه من خمسة لأجل من خمسة عشر درهما إلى ثلاثين ، وشرابها يصنع بأخذ جزء منها مع عشرة من الماء ، وستة عشر من السكر والمقدار للاستعمال من خمسة دراهم إلى عشرين في جرعة.
(الخاماقيس):
ويقال له أيضا : خاماقوس : وهو الاسم اليوناني ، ومعناه اللباب الأرضي أو العليق الأرضي ، وهو معنى اسمه الإفرنجي روندوت ، باللسان النباتي غليكوما ايدراسيا ، أي العليقي ، وأما الترجمة اليونانية فهي كما رأيتها في بعض المؤلفات ، ويغلب على الظن صحتها ، والشرح الذي ذكره ابن البيطار لخاملاقيس يقوى ظننا حيث قال : هو نبات له ورق شبيه بورق سنبل الحنطة إلا أنه أطول وأدق ، وله قضبان طولها نحو شبر مملوءة بالورق والقضبان خمسة أو ستة مخرجها من الأرض ، وله زهر شبيه بالخبري إلا أنه أصغر منه مر شديد المرارة وله أصل أيضا رقيق. اه.
فالغالب على الظن صحة الترجمة ، ولا سيما أن معناه هو عين معنى اسمه الإفرنجي أي لباب الأرض ، وبالجملة فجنسه النباتي عند المتأخرين غليكوما ما من الفصيلة الشفوية ذو قوتين عاري الثمر ، ونوعه الوحيد هو المقصود لنا بالذكر.
(في صفاته النباتية):
ساقه قائمة في جزئها العلوي وزاحفة في قاعدتها ، وهي بسيطة فيها بعض خشونة وزغب ، وترتفع عن الأرض من ستة قراريط إلى ثمانية ، والأوراق متقابلة ذنيبية قلبية الشكل مستديرة محفوفة الزاوية سفينية ، ويشاهد بين قاعدتها كل زوج من الأوراق خرمة من زغب تمتد أفقية من إحدى الورقتين للأخرى ، والأزهار بنفسجية ، وأحيانا وردية ، بل مبيضة قصيرة الحامل عددها اثنان أو ثلاثة في إبط كل ورقة ، وتزهر في الربيع ، والكأس أنبوبي أسطواني محرز بالطول ذو خمسة أسنان حادة جدا غير مستوية ، والتويج ذو شفتين أطول من الكأس بثلاث مرات ، وتأخذ أنبوبته في الاتساع ، والشفة العليا قصيرة ثنائية الشقق قصيرة ، والسفلى أعرض وأطول وزغبية من الباطن ، وهي ثلاثة فصوص اثنان جانبيان قصيران كاملان ، والفص المتوسط أعرض ومقور من وسطه ، وأعضاء الذكور موضوعة تحت الشفة العليا ، وهي ذات قوتين أي اثنان قصيران واثنان طويلان ، وحشفاتها تتقارب ببعضها بحيث يتكون منها صليب ،