العتيقة الخبيثة فإنها تجلوها وتنقيها ، وإذا ضمدت به الدمامل والخراجات الحادثة ، والخنازير حللها وأنضجها وفتحها بلا أذى ، وإن دق طريا مع شحم كلى الماعز ، وضمد به الأورام حللها تحليلا بالغا نافعا ، وهو يقع في الترياقات والمعاجين الكبار. اه.
(في المقدار وكيفية الاستعمال):
منقوعه من خمسة دراهم إلى عشرة ؛ لأجل مائة درهم من الماء ، وماؤه المقطر يصنع بجزء منه ، وأربعة من الماء والمقدار منه من خمسة عشر درهما إلى ثلاثين ، وشرابه يصنع بجزء منه ، أي من عصارته واثنين وثلاثين من مائة المقطر وأربعة وستين من السكر ، والمقدار منه للاستعمال من خمسة دراهم إلى عشرين ، وخلاصته مقدارها من عشر حبات إلى ثلاثين قمحة إلى درهم.
وأما مسحوقه فنادر الاستعمال ، مقداره من درهم إلى ثلاثة على جملة كميات ، وأما استعماله من الظاهر فمطبوخه يصنع بجزء منه من عشرة دراهم إلى عشرين ؛ لأجل مائة من الماء ، ويستعمل ذلك سلات وزروقات وكمادات وحقنا.
(المشكطرا مشيغ زور):
يسمى بالإفرنجية فوس رقطامنون ، وباللسان النباتي ماروبيوم أفسودود قطامنوس ، ومعنى كل ذلك دفطامنوس زور ، أي كاذب ، قال القدماء : ودقطامنوس هو المسمى بالفارسية مشكطر امشيغ ، وهذا الجوهر نبات أصله من جريت التي تسمى في كتب القدماء قريطي ، وسوقه شجيرة تعلو عن الأرض من نصف ذراع إلى ثلاثة أرباع ، ومغطاة جميع أجزاء النبات بزغب مبيض كثيرا جدا ، وأوراقه قلبية الشكل تقرب للاستدارة ، وسفينية جدا ، والأزهار وردية ومهيأة محيطات متقاربة لبعضها مصحوبة بوريقات زهرية ملوقية الشكل زغبية ، وظنوا أن هذا النبات هو الدقطامنوس الشهير بكريت المذكور في أشعار القدماء ، ولكن يقرب للفعل أن المخصوص بهذا الاسم إنما كان نوعا من الأورجان ، أي السعتر ولا حاجة للإطالة بخواص النبات للاستغناء عن ذلك بما ذكر في سابقه وفي المشكطرا مشيغ الساق.
(الفرانسيون الأسود):
يسمى بالإفرنجية بالوط ، وقد يقال : فيتيد بفتح الفاء ، أي نتن ، وقد يسمى بلسان العامة ماروبين وبما معنا ما في الترجمة كما هو اللسان النباتي بالوطا نجرا ، فجنسه بالوطا من الفصيلة الشفوية ذو قوتين عاري الثمر ، وذلك الجنس قريب من جنس ماربيوم ، ويتميز عنه