التويج طولها كطول الكأس ، ومتسعة من الأعلى ، والشفة العليا قصيرة منفرجة الزاوية مسطحة مقورة ، والشفة السفلى مثلثة الفصوص التي زواياها منفرجة ، والفص المتوسط أكبر قليلا ، ومقطع الحافة تقطيعا مستديرا ، والذكور الأربعة أقصر من الشفة العليا ومخفية تحتها ، والمهبل واحد ، والفروج اثنان ، والمستعمل النبات كله.
(في صفاته الطبيعية):
رائحة هذا النبات عطرية قوية وطعمه مر حار ، ويقال : إن الأوراق تغطى أحيانا بأجسام صغيرة هي كافور.
(في بيان الاستعمال):
هو يستعمل كأحد الأفاويه ليعطى للبقول التفهة ، كالخضروات أيضا ونحوها طعما مقبولا ؛ ولذا ينبت في البساتين لذلك ، وتعمل منه زروب على الأحواض في تلك البساتين ، وقد اشتهر كونه مقويا للمعدة وهاضما ومقويا عاما ومضادا للديدان ، ومخرجا للرياح ، وهو يدخل في الماء العام والماء الملكي ، ويقال : إن اسمه اللاطيني ، أعني ساطوريا مأخوذ من ساطيروس ، أو يقال ساطوروس بسبب خاصية تقوية الباه المنسوبة له وللأنواع الداخلة معه في جنسه ، فمن أنواعه السعتر الجبلي المسمى باللسان النباتي ساطوريا منتانا ، ساقه خشبية النصف في القاعدة متفرعة زغبية تقرب للاستدارة ، والأوراق تقرب للبيضاوية مستطيلة ضيقة القاعدة واسعة القمة كاملة تنتهي قمتها بنقطة ، والأزهار بنفسجية أو مبيضة محمولة على حوامل إبطية ، والكأس مضلع أنبوي ذو خمسة أسنان ، والتويج ذو شفتين فالعليا محدبة مقورة قليلا ، والسفلى ثلاثية الفصوص ، والفص المتوسط أكبر ومستدير ، والذكور طولها كطول الشفة العليا متقاربة ومخفية تحت هذه الشفة ، وهذا النبات ينبت في الأماكن المرتفعة من البلاد الجنوبية وغيرها وأزهاره وردية أو خالصة البياض ، وهو معمر ورائحته عطرية مقبولة واضحة جدّا ، وطعمه حريف شديد اللذع جدّا ، وهو قوي التنبيه فخواصه وصفاته واستعمالاته كالزوفا.
ومن أنواعه ساطوريا قبيتاتا ، وهو المسمى عند القدماء شموس ، كما في ديسقوريدس ، وكان مستعملا عندهم كاستعمال النوع السابق الكثير الاستعمال بأوروبا ، ويعتبرونه جليلا للنحل مقبولا لها ، ومن أنواعه ساطوريا طميرا بسبب أنه ينبت كثيرا حول طمير ، وهي مدينة طروادا ، ويقال له : سعتر كريت ، وجميع تلك الأنواع مقوية منبهة ممدوحة في ضعف المعدة والربو ، وتستعمل زيادة عن ذلك في صناعة الطبخ ومثلها أنواع أخر داخلة في جنس ساطوريا.