(في المقدار وكيفية الاستعمال):
منقوعها يصنع بمقدار منها من ثلاثة دراهم إلى عشرة ؛ لأجل مائة من الماء ، ودهن الطيار من خمس نقط إلى عشر.
(السعتر الاعتيادي):
السعتر بالسين والصاد والزاي ، ونوعه المتقدمون إلى بري وبستاني ، وكل منهما ذو أصناف منها ما ورقه طويل ، ومدور ودقيق وعريض ، ومنها شديد الخضرة يميل إلى السواد أو إلى الغبرة ، والعريض الورق القليل الحدة يسمى زعتر الحمار ، ويقال له : الجبلي والفارسي أحمر الزهر حاد الرائحة حريف والبساتي هو المزروع المشابه للنعنع. اه.
(في بيان كلام المتأخرين فيه):
والسعتر : يسمى بالإفرنجية أورجان أو يقال أوريغان ، وباللسان النباتي أورجانوم أو أور يغانون ، ولجارس فجنسه أورجانوم من الفصيلة الشفوية ذو قوتين عاري الثمر ، وهذا الاسم مأخوذ من اليونانية مركب من كلمتين أولاهما جبل وثانيتهما فرح ، أي مفرح الجبال ؛ لأن الأنواع الداخلة تحته تنبت بالأكثر على الجبال فتعطرها برائحتها الذكية ، وتلك النباتات مغمرة وسوقها حشيشية ، وأزهارها رؤوس أو سنابل ملززة مربعة الزوايا يصحبها وريقات زهرية ملونة ، وهي كثيرة في حوض البحر المتوسط ، وكلها متحدة في الخواص ومتساوية مع النباتات المنسوبة هي إليها وأنواعها نحو من عشرين نوعا ، وتوجد كثيرا في بلاد اليونان وعلى شواطئ آسيا الصغرى ، واشتهر من تلك الأنواع ما ظهر لخواصه الطبية صيت كبير في الأزمنة السالفة ، ومنها النوع المترجم له هنا.
(في صفاته النباتية):
جذره معمر مسود قريب للخشبية زاحف ، والساق رباعية الزوايا ، وهي قائمة فيها بعض انفراش وزغبية متفرعة في جزئها العلوي مجمرة تعلو نحو قدم ، والأوراق متقابلة ذنيبية زغبية على شكل قلب منقلب أو بيضاوية مستديرة ، وكاملة ولونها أخضر قاتم ، والأزهار وردية متهيئة رؤوس صغيرة وذوات حوامل متقابلة متقاربة لبعضها حتى تكون بهيئة رأس مستدير في الجزء العلوي من الأغصان ، ويقوم من انضمامها ببعضها شبه باقة ملززة الأجزاء ، والأزهار في تلك القمم متقابلة دائما مصحوبة في قاعدتها بوريقة زهر بيضاوية كثيرا ما تكون حمراء ، وأقصر من الزهر ، والكأس قصير ذو خمسة أسنان متساوية وليست مرصعة في باطنه بوبر كذا