والأوراق صغيرة متقابلة منفرجة الزاوية كاملة ضيقة من الأسفل بحيث يتكون منها نوع ذنيب ، وهي خالية من الزغب وفيها تقاعير صغيرة غددية في الوجه السفلي ، والأزهار أرجوانية محيطة المنشأ صغيرة ، والمحيطات متباعدة من الأسفل ومتقاربة في الجزء العلوي حيث يتكون منها هناك سنبلة تقرب للاستدارة ، أي للكروية ، والكأس أنبوبي زغبي مضلع من الأسفل ذو شفتين هما عليا قائمة مثلثة الأسنان والسفلى ذات سنين محزازيتين وأطول من أسنان الشفة العليا ، والمدخل منسد بصف مستدير من وبر مبيض ، والتويج طول أنبوبته كطول الكأس ، وشفته العليا قصيرة ومحدبة قليلا مقورة ، والسفلى ذات فصوص ثلاثة قريبة للتساوي منفرجة الزاوية ، والذكور غير بارزة من التويج ، والمهبل والفرج يجاوزان الشفة العليا ، ويكثر هذا النبات في الغابتا والجافة وبطون الأودية والطرق وغير ذلك ، والمستعمل أطرافه المزهرة بل النبات كله.
(في الصفات الطبيعية):
هذا النبات عطري مقبول الرائحة جدا ؛ ولذا سمي بالعربية نماما ؛ لأنه لشدة رائحته كأنه ينم على نفسه ، وفيه بعض حرافة ؛ ولذلك لا تأكله الحيوانات ، بل تلمسه الأرانب أصلا وإن زعموا أنه يعطي لها رائحة مقبولة لا كما يعطي للضأن ، ومنه صنف ليموني الرائحة يستنبت في بعض البساتين ، وقال القدماء من أطباء العرب للنمام بزر كالريحان لكنه أصغر عطري قوي الرائحة.
(في خواصه الكيماوية):
وجد فيه مادة شحمية ، ودهن طيار ، ومادة عفصية تحضر بالحديد ، ووجد فيه وفي رماده أملاح قلوية.
(في الاستعمالات الطبية):
يوجد في هذا النوع خواص نباتات الفصيلة ، وسيما الحاشا الاعتيادية فخواصه كخواصها فهو منبه مقو مضاد للتشنج وللصداع ، مخرج للرياح ونحو ذلك فينفع تأثيره الدوائي في بعض انخرامات المعدة كضعف الهضم ورياح الأمعاء ، وبعض آفات عصبية ولتحريض فعل الكليتين ، أي إدرار البول وعلاجا للأيبوخندريا والماليخوليا ولتسهيل النفث في المصابين بالنزلة المزمنة كالشيوخ وتسهيل سيلان الطمث ولمقاومة الأوذيما العامة ، وسوء القنية والخلوروز والعفن العام ونحو ذلك ، ونسب المعلم لينوس لهذا النبات وسيما منقوعه