محيط أي ما تركب من خمس زهرات أو ست مصحوب بوريقتين زهريتين شكلهما قلبي وهما حادتان زغبيتان تأخذان في الضيق ليتكون منهما هيئة ذنيب والأزهار قصيرة الحوامل ، والكأس ذو خمسة أقسام غير متساوية زغبية مهيأة بهيئة شفتين قسم علوي أكبر مستدير على هيئة قرص مسطح واثنان جانبيان بيضاويان حادان واثنان سفليان ضيقتان جدا ، والتويج ثنائي الشفة مقلوب ، وأنبوبته قصيرة ، والحافة منتفخة من الأعلى وذات شفتين علياتاهما عريضة مقسومة أربع فصوص مستديرة مسننة والفصان المتوسطان أصغر من غيرهما بقليل ، والشفة السفلى فص واحد بيضاوي منفرج الزاوية مسنن مغطى بأعضاء التناسل التي هي مائلة ميلا واضحا ، والشفة السفلى تضيق جدا في وجهها الخلفي وأصل هذا النبات من الهند الشرقي واستنبت الآن بجميع البساتين لأجل رائحته.
(في صفاته الطبيعية):
جميع أجزاء هذا النبات عطرية قوية العطرية ذكية ، وطعمه مر ، ويحتوي على دهن طيار ذكي الرائحة جدا فيه خاصية التبلور ، والنبات الذي يستخرج منه البابونيون دهنا معروفا عندهم يظن أنه أوقيمن باسليق.
(في الاستعمالات الطبية):
خاصية التنبيه في هذا النبات واضحة فيستعمل منبها مقويا كغيره من نباتات الفصيلة ، وإن كان الآن قليل الاستعمال ، ومدحوه في أوجاع الرأس المستعصية كالشقيقة ، وفي الأوجاع العصبية المصاحبة للضعف ، وفي بعض أحوال من الشلل ، وسيما شلل العصب البصري ، أي الكمنة وبعض الأوجاع الروماتزمية ونحو ذلك ، وتقطر في الهند عصاة أوراقه لتصب في الأذن علاجا للصمم واعتبروا بزوره مرطبة ومسكنة فتعطى منقوعه في الخبوريا وحرقة البول والآفات الكلوية بمقدار نصف طاس يكرر مرتين في اليوم كذا قال المعلم أنزلى لكن قال ميرة : من المشاهد أن الخواص الفعالة للنباتات الشفوية لا تسمح لنا بظن هذه الخواض المسكنة إذ قد ذكروا أن الريحان يستعمل في جزيرة جاوة دواء منبها ومع ذلك ذكر المعلم جميلان أن البزور توضع في الماء فتنفتح ، ثم تدق مع الجليد ، وتعطى كدواء مرطب في الحرورات الشديدة زمن الصيف ، وقال ميرة : استعمل ورق الريحان بمصر كفوه من الأفاويه ، واستعمل أيضا في بلاد أوروبا. اه.
(في استعمالاته الطبية للمتقدمين):
قد أطنب أطباء المتقدمين في خواص الباذروج ، فقالوا : هو حار مع يبس قليل ظاهر ،