بفارس وخراسان ونبته شبيه بنبت المنثور وزهره شبيه بزهره أو كزهر الخزامى لا يغادر منه شيئا وورقه صغيرة في صورة ورق الرمان أو صغار ورق الهندبا البري ، وهذه الشجيرة كلها بورقها وزهرها تؤدي رائحة الكافور الرباحي القوي الرائحة إذا شمت أو فركت باليد يابسة كانت ، أو رطبة ولكن مع مشاكلة ريح الريح الكافور ليست باردة المزاج مثله ، بل هي حارة يابسة تحلل بدوام شمها ما في الدماغ الرطوبات الفاسدة والأخلاط الصدرية وينفع شمها من كان بارد المزاج ولا يوافق المحرور وإن شرب ماؤها فتح السدد ماؤها فتح السد وأزال اليرقان ، وحبس الدم حيث كان وكذا انثر سحيقها على الجرح وإن غسل به في الحمام نعم البشرة ، وأزال الأوساخ وشربته درهم ومن مائه سبعة.
(الريحان السليماني):
وهو ريحان سليماني ، ويسمى أيضا جمسفرم ، وهو اسم فارسي معناه ما ذكر كما سبق : لأن جم اسم سليمان ، ويوجد كثيرا بجبال أصفهان قالوا : ويظهر أن نباته يختلف فما يكون برؤوس الجبال يشبه الشبث وما يكون بالأودية والمواضع الظليلة يكون ورقه كاللبلاب ، وصغار ورق الخطمية ، ويزهر زهرا إلى الحمرة والبياض حسن الصورة ، وهو حار مسكن للنفخ والرياح محلل لها ، وإذا وجد شجرة تسلق عليها ، وهو يحلل الرطوبات اللزجة من المعدة ، ويحدث نفخات في المرطوبين والصبيان صالح لرياح الأرحام حمولا منه بدهن ورد ، وطبيخه نافع للمبوسرين ، وكذا جرمه ضمادا للأورام البلغمية مع العسل وللحارة بالخل وعصيره وزهره دواء للعقرب طلاء وشربا.
الريحان الملكي):
قال المتقدمون : الريحان الملكي ريحان الملك ، وهو الشاهفرم اسم فارسي ، معناه سلطان الرياحين ، وهو الحبق الكرماني ، والمعروف عندهم بالريحان مطلقا ، وهو صنفان سعتري صغير الورق وخضرته تميل إلى صفرة وباذروجي كبار الورق ، والأول أجود وأعطر وهو حار يابس إذا رش بالماء سقطت رائحته واشتدت ، وهو صالح للمحرورين والمصدوعين والمكروبين ، ويدفع الوباء برائحته واستفراشه ويحلل الأورام حيث كانت ، ويذهب الخفقان وضعف المعدة والرياح الغليظة شربا وأمراض اللثة كالقلاع مضغا ، وبرزه يقطع الإسهال المزمن إذا شرب منه من درهم إلى ثلاثة ، ويقاوم السموم ، ويعدل سائر الأمزجة بالخاصية ، ورائحته تجلب النوم وتفتح سدد الدماغ ، وقالوا إذا ألصق على العين جذب ما فيها من الفساد وعصارته بالسكر تقطع أوجاع الصدور والربو والسعال ، وقيل : إن الهوام تنفر من رائحته.