سميت مخروطية ، أي مكون من قشور متراكبة على بعضها يقرب شكلها للشكل المخروطي ، ومع ذلك يوجد فيها أجناس مشتملة على جميع صفات الفصيلة غير أن ثمرها ليس مخروطيا ، ومنها الشجر الشبيه بالسرو كالعرعر وغير ذلك وأجناس تلك الفصيلة ليست كثيرة وصفاتها المميزة لها عن بعضها قد تكون مؤسسة على فروق يعسر إدراكها ، ومع ذلك قسموها إلى ثلاثة مذكورة في كتب النباتات ، وأشجارها تعلو علوا كبيرا من ثمانين قدما إلى مائة ويندر أن يوجد فيها شجيرات ، وأوراقها غالبا ضيقة بسيطة مستدامة متعاقبة أو متقابلة ، وعصارة تلك الأشجار راتنجية ، ويصنع من الصنوبر والتنوب لعظم أشجارهما صواري للسفن ، ويتجهز من تلك الفصيلة أيضا مقادير كبيرة من جواهر بلسمية وراتنجيات ، وأغلب الترنبتينات والراتنجيات والبلاسم آتية من أشجارها كما ستراه.
(في الصنوبر):
يسمى باليونانية بينوس بكسر الباء ، وهذا هو اسمه عند النباتيين ، وهو من المخروطية ، وحيد المسكن ووحيد الإخوة ، والصفات النباتية لهذا الجنس أن الأزهار المذكرة والمؤنثة على شجرة واحدة فالمذكرة بهيئة سنابل فلوسية هرّية ، أي بشكل ذنب الهر تنضم ببعضها فيقوم منها عنقود هرمي انتهائي بيضاوي متفرع ، والحشفات محمولة على حوامل قصيرة ومنتهية في قمتها بغشاء صغير فيتكون من كل زهرة مذكرة ، وتلك السنابل مركبة من فلوس عديدة متراكمة على بعضها ، وكل منها يحمل حشفتين موضوعتين على الوجه الباطن للفلس ، والأزهار المؤنثة يتكون منها سنابل كما ذكر أيضا ، وتحمل فلوسها على وجهها الخارج نحو جزئها السفلي فلوسا أخر لحمية أصغر منها يوجد على الوجه الباطن لكل منها زهرتان عديمتا الحامل موضوعتان مباشرة على الفلس بأحد وجهيهما ولهما تركيب مخصوص ؛ وذلك أنهما تتركبان من الخارج من كأس وحيد القطعة ملتصقة قاعدته بالمبيض وضيق في حلقة ، ثم يتسع قليلا ، وينتهي بحافة يكون لها غالبا فصان يأخذان في التباعد عن بعضهما كلما امتدّا وهما ملوّنان وغدديان قليلا غضروفيان شرحهما المعظم بأنهما فرجان يوجد بينهما نحو قاعدتهما فتحة يسهل مرور حبوب المادة الملقحة التي تلقح البزرة فيها ويوجد أسفل هذا المحيط الزهري البسيط عضو إناث يلتصق الكأس بجزء من مبيضه والباقي من ذلك المبيض تتكون منه حلمة مخروطية يوجد في قمتها أثر التحام صغير غددي هو الفرج العديم الحامل ، والثمر مخروطي يختلف في الشكل والعظم باختلاف الأنواع ، ويوجد في باطن قاعدة كل فلس ثمرتان ، وتلك الثمار شبه أكمام جلدية غشائية لا تنفتح منتهية أو محاطة بجناح غشائي كبير أو صغير يسقط فيما بعد ، والغلاف الخارج لتلك الثمار لا ينفتح وقد يكون صلبا عظيما ويحتوي