حال فالمستعمل من هذا النبات الأغصان بأوراقها ، والقدماء كانوا يستعملون الثمار أيضا.
(في صفاته النباتية):
هذه الشجرة تعلو عن الأرض كالعرعر من اثنى عشر قدما إلى خمسة حادة غير شوكية ، والسنابل الهرية محمولة على حوامل صغيرة معوجة قشرية ، أي على شكل فلوس منحنية ، والثمار التي تخلقها الأزهار المؤنثة كمثرية الشكل بيضاوية لحمية زرق مسودة ولا تحتوي إلا على نواة أو نواتين صغيرتين.
(في الصفات الطبيعية):
قد علمت الصفات النباتية للأوراق ورائحتها قوية عطرية نتنة نفاذة ، وسيما إذا دلكت بين الأصابع وطعمها حار حريف مر وهي خضراء دائما.
(في الصفات التركيبية):
الأبهل يحتوي على دهن طيار كثير يبلغ خمس وزنه كما ذكر بعض الأطباء ، وبذلك تتضح شدة فاعلية الأبهل وقوة راتنجية التي لا تنال إلا بالوسائط الكيماوية ، وذلك الدهن عديم اللون وتركيبه كتركيب دهن العرعر والرتنبتينا.
(في الاستعمالات الدوائية):
شدة فاعلية الأبهل المحققة بصفاته الطبيعية وتركيبة ثابتة أيضا باستعماله المقوي ، فإذا وضع مسحوق أوراقه على سطح دام أو متقرح أثر فيه تأثيرا مهيجا يقرب من تأثير الكاوي ، فقد اتفق أن أورفيلا وضعه على جرح مفعول في الجزء الأنسي للفخذ من كلب فحصل فيه التهاب ؛ ولذلك يستعمل هذا المسحوق بقصد التغيير السريع للحالة المرضية الخبيثة في بعض القروح الرديئة فتنطبع فيها كيفية أخرى من الحيوية تؤدي إلى التجامها ، ويضطر لاستعمال ذلك المسحوق لتأكل الزوائد الزهرية ، أي الزوائد الإفرنجية والتوالدات اللحمية ونحو ذلك ، وكذلك مطبوخها تنظف به القروح الوسخة ، ويوضع على العظام المتسوسة والأسنان الوسخة المؤولة لإعانة خروج الأجزاء المتسوسة ، وتسكين الأوجاع ، ثم إن تلك الفاعلية القوية التي تحصل من الأبهل في محل وضعه تنتشر في جميع الأعضاء إذا استعمل من الباطن بمقدار كبير فأولا يسبب حس حرارة في القسم المعدي يتبعها غالبا فواق وقيء وقولنج ، وانقذافات دموية.
وبالجملة يلهب المعدة والاثنى عشرى والمستقيم وربما سبب الموت فقد وجد أورفيلا