لحمية منفرجة الزاوية منقرشة ، والثمار بيضاوية في غلظ الحمص وغلبا لا يوجد إلا نوتان عظيمتان في المحيط الذي هو لحمي.
وقال ميرة : هو عظيم النفع ، ويظهر أن فيه جميع خواص الأبهل حيث يشبه في أوراقه ، ويستعمل بدله في البلاد المنضمة ، وأوراقه تطبخ مع مزدزج مع قدرها من الشحم ويضاف لذلك قليل من الشحم فيكون من ذلك مرهم محمر مستعمل في تلك البلاد ، وأوراقه منبهة ومدرة للطمث وللبول ومعرفة فتستعمل في الأوجاع الروماتزمية الاستيقاء ونحو ذلك.
(العرعر الكبير أو شجر السندروس):
إذا أحرق خشبه نتج منه نوع قطران سائل يسمى زيت قاض ، أو يقال : كاد وهو مسود نتن يستعمله بعض البياطرة علاجا لجرب الخيل وقرحها ، وقد وضع هذا الاسم على كل قطران سائل شبيه في الحقيقة شبها تاما بما ينتج من حرق خشب هذا النوع ، وأحيانا يحفظ هذا الاسم للسائل المنال بالتقطير وحينئذ يكون نوع كندر وثمر هذا النوع على شكل حبوب عنبية لونها أحمر مسود ، وهي بقدر حب العرعر الاعتيادي مرتين أو ثلاثا ؛ ولذلك يسمى هذا النبات بونغيروس ماجوز ، أي الكبير.
(السر والمسم):
هو شجر ينبت بجبال شمال أوروبا وآسيا الشمالية ، ويسمى باللسان النباتي طاقسوس باقطا ، أي اللؤلؤ الشبيه بالعنبي فجنسه طاقوس من الفصيلة المخروطية ثنائي المحل وحيد الإخوة ، واسمه أتى من اليوناني معناه سهم أو حربة أن عصارة هذا النوع الرئيس لهذا الجنس تسم بها السهام ، ومن ذلك أيضا جابتنكسون أي سم.
(في الصفات النباتية للنوع المذكور):
هو شجر متوسط القامة كثير التفرع يحمل أوراقا مشتتة ، تكاد تكون عديمة الحامل خيطية مسطحة حادة تتجه من جانبي الأغصان ، وتميل أن تنفرش في مسطح واحد ، والأزهار ثنائية المحل ، والسنابل الهرية المذكورة صغيرة جدا وحيدة عديمة الحامل في إبط الأوراق العليا ، وهي بيضاوية مخاطية من قاعدتها بفلوس منفرجة الزاوية ومتراكبة على بعضها.
وكل سنبلة هرية إذا رفع منها فلوسها السفلية تكون بالكلية كروية وذوات حامل قصير وتتركب من أجسام صغيرة مصفرة قرصية عددها من ستة إلى أربعة عشر ، وكل منها زهرة مذكرة ، والسنابل الهرية المؤنثة وحيدة أيضا أو إبطية ، وهي أصغر وأطول يسيرا من المذكرة