توجد فيه ، وإذا طبخت أو حمصت زال لذعها وكيها ، وإذا استعملت عصارته من الظاهر كانت منفّطة ، وإذا استعملت من الأبطن كانت مسهلة لكنها قليلة الاستعمال لكثرة حرافتها وإذا طبخت كانت غذاء جيدا ، وتستخرج منها مادة نشائية بالطريقة المعتادة.
(قصب الذريرة العطري المعروف بعرق الأيك):
ساقه الأرضية خالدة أفقية في غلظ الأصبع تقريبا توجد فيها عقد مسافة فمسافة ، وثمر هذا النبات على مثلث محاط بالكأس ، وهذا النبات خالد ينبت في المستنقعات والقنوات.
(في الخواص والاستعمال):
هذا الساق لونه أسمر ناصع من الظاهر وردي من الباطن ، ورائحتها عطرية مقبولة ، وطعمها عطري كافوري ، وينبغي انتخابها جديدة غير مسوسة ، وهي تحتوي على زيت طيار ، وينبغي وضع هذا الجوهر في رتبة المنبهات ، ويعطي مسحوقا من عشرين قمحة إلى درهم ، والأمراض التي يستعمل فيها هي الحميات المتقطعة ، وداء الملوك وهو النقرس وأوذيما الأطراف السفلى ، ويستعمل مطبوخا يصنع من عشرة دراهم في مائة درهم من الماء وتصنع منه مربيات أيضا.
(الفصيلة الثانية النجيلية):
وهي الحنطة والنجيل والشيلم والشعير والشوفان والقصب الفارسي وقصب السكر والأرز والذرة ، وهذه الفصيلة قد تقدم الكلام عليها.
(الرتبة الثالثة وفيها أربع فصائل)
(الفصيلة الأولى النجيلية):
وهي النخيل المعتاد وجوز الفوفل وجوز الدلب المعروف بالجوز الهندي ، والنخيل المسمى أفوار وشجر المقل المعروف بالدوم ودم الأخوين ونخيل الساجو ، وجميع هذه الأنواع قد تقدم الكلام عليها.
(الفصيلة الثانية الهليونية):
هو نبات خالد ينبت في البساتين البقلية ، أي بساتين الخضروات يسبب أن أزراره الأرضية الحديثة المستطيلة تكون غذاء جيد ، وإن كانت تصير البول منتنا ، والثمر عنبي كروي